للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣) ابن قتيبة: كتاب الشعر، طبعة ده غويه de Goeje, ص ٣٦٣, ٥١٨, ٥٢٥ - ٥٢٧.

(٤) المسعودى: مروج الذهب، الفصل ١١٧.

(٥) Geschichte etc.: Brockelmann جـ ١، ص ٧٤ وما بعدها، ص ٥١٤.

[ت. هـ. فاير T. H. Weir]

تعليق على مادة "ابن الأحنف"

أوجز الكاتب فى تحليل شعر ابن الأحنف ونقده؛ ومن المهم أن نضيف إلى كلامه هاتين الخصيصتين:

الأولى - وقوف ابن الأحنف عند غزل المؤنث فى عصر أبى نواس حين كان النسيب يفيض بالكلام عن الغلمان، حتى ليصعب أن نجد شاعرا خلا شعره من غزل المذكر.

الثانية - قصر الهوى على محبوبة واحدة هى "فوز" فى عصر كان الهوى فيه من عبث النفس والقول، وكان الشعراء يغرمون بالطواف العابث فى رياض الجمال.

أما الناحية التى غلبت على شعره فهى الإشادة بفضل الكتمان، وكنت أنتظر أن يقول القدماء "كتمان ابن الأحنف" كما قالوا "خيال البحترى" لإكثاره من الحديث عن الطيف.

وشعر ابن الأحنف فى الكتمان كثير جدًا، وهو يفتن فيه افتنانا عجيبا، وإليك هذين البيتين:

قد سَحَب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرّق الناس فينا قولهم فرقا

فجاهل قد رمى بالظن غيركمو ... وصادق ليس يدرى أنه صدقا

وفى شرح شواهد ابن عقيل للعدوى (ص ٢٢ طبع الحلبى) أن ابن الأحنف مات هو وإبراهيم الموصلى والكسائى النحوى فى يوم واحد، فرفع ذلك إلى الرشيد فأمر المأمون أن يصلى عليهم فصفوا بين يديه فقال: من هذا الأول؟ : قالوا: إبراهيم الموصلى. فقال: أخروه، وقدموا العباس بن الأحنف: فقدم فصلى عليه. فلما فرغ وانصرف دنا منه هاشم بن عبد الله بن مالك الخزاعى فقال: يا سيدى! كيف آثرت العباس بن الأحنف بالتقدمة على من حضر؟ فأنشد المأمون: