وكان قول المسلمين بأن الكتب التي بين أيدي أهل الكتاب محرفة، وأنهم أخفوا الصحيح منها (سورة البقرة، الآية ٧٥، سورة آل عمران" الآيات ٦٤ - ٦٦ سورة المائدة، الآية ١٥، سورة الأنعام، الآية ٩١)، واعتقادهم أن محمدا ورسالته وانتصار العرب والإِسلام قد بشرت بها الكتب المنزلة عند اليهود والنصارى، وأنهم طمسوا هذه البشائر بتأويلات خاطئة، كل هذا كان سببا في ظهور كتب كثيرة ألفت في الطعن علي أهل الكتاب، وأخذ متكلمو المسلمين جل مادتها ممن دخل في الإِسلام من أهل الأديان الأخرى، واشتد الجدل مع اليهود خاصة في القول "بنسخ الشريعة" الذي يقول به المسلمون وينكره اليهود.
وقد وسع الإِسلام من أول الأمر مدلول لفظ "أهل الكتاب" فجعله أكثر شمولا من مدلوله الأول، وما كان مثل هذا التوسع ليتم إلا بازدياد التسامح الديني، أما المسألتان اللتان أشرنا إليهما من قبل (وهما المتعلقتان بطعام أهل الكتاب والزواج منهم) فلم تكونا موضع بحث قط بالنسبة لغير أهل الكتاب الحقيقيين.
المصادر:
(١) Handleding, T. W. Juynboll ص ٣٤١ - ٣٤٦.
(٢) Mohammed: Wensinck en de Jo- ' eden to Medina ليدن سنة ١٩٠٨ م،
(٣) وفيما يتعلق بالتشريع المتعلق بأهل الكتاب انظر: المجلة الآسيوية سنة ١٨٥٢ م وما كتبه Bethauser في مجلة Revue des Etudes Juives عدد ٣٠ ص ٦ وما بعدها.
(٤) Dhimmis and Mos- R. Gottheil، , Lems in Egyp في Old Testament and - R. Harp Semitic studies in memory of W. er، شيكاغو سنة ١٩٢٨ م جـ ٢، ص ٣٥١ وما بعدها.
(٥) Polem. und ap-: Steinschneider ologet liter . Abh fur die Kunde des) atur: in arab sprache morgenl,: جـ ٦، عدد ٣)، وانظر إلى جانب ذلك ما كتبه كولدتسهير. Zeitsehr. d. Deutsch M ١٤٠١ nl, Gesellsch'-، عدد ٣٢ ص ٣٤١ - ٣٨٧.