فاخترق شمالى (فريقية، ودخل مدينة فاس فى شعبان عام ٧٥٠، وبعد أن مكث فيها مدة طويلة ذهب الى غرناطة. وقادته رحلته الأخيرة الطويلة إلى بلاد السودان بإفريقية عام ٧٥٣ - ٧٥٤ هـ فزار تمبكتو ومالى ثم رجع إلى مراكش عن طريق واحتى غات وتوات؛ وهناك أملى أخبار رحلته على العالم محمد بن محمد بن جُزَى (أنظر de Slane فى المجلة الأسيوية، سنة ١٨٤٣. جـ ١، ص ٢٤٤ وما بعدها) فكتبها ابن جزى فى أسلوب أدبى تأثر فيه كثيرًا بكتاب ابن جبير، ومات ابن جزى عام ٧٥٧ هـ (١٣٥٦ م) بعد الفراغ من عمله بمدة وجيزة. ويوجد بعض هذه النسخة التى خطها ابن جزى بيده بباريس (أنظر رقم ٩٠٧ فى ملحق فهرست المكتبة الأهلية بباريس. وتوفى ابن بطوطة عام ٧٧٩ هـ (١٣٧٧ م) فى مراكش. ولقد نشر دفرمرى Defremery وسانكونتى Sanguinetti مصنفة "تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" فى أربعة مجلدات، باريس سنة ١٨٥٣ - ١٨٥٩، وظهرت الطبعة الثالثة منه عام ١٨٩٣, وطبع بالقاهرة عام ١٢٨٧ - ١٢٨٨. ١٣٢٢ هـ, ونجد مصادر أخرى عن ابن بطوطة فى Die Reise des Arabers Ibn: H. von Mzik Batuta durch Indien and China (XIV (Jahrh فى Bibl. dankwurdiger Reisen المجلد الخامس، هامبورغ ١٩١١.
[بروكلمان C. Brockelmann]
تعليق على مادة "ابن بطوطة"
(١) لازال لفيف المشتغلين بالشرق محتاجا إلى ترجمة أو فى لحياة ابن بطوطة. ومع أن الأستاذ (H. A. Gibb) قد سد بعض هذه الحاجة فى المقدمة التى صدر بها كتاب المختارات التى نقلها حديثا إلى الإنجليزية من رحلات ابن بطوطة (. Gibb: Ibn Batuta, Rout- ١٩٢٩ , ledge, London) فإن المهتمين بعصر هذا الرحالة النابه متشوقون لرؤية الطبعة الكاملة لكتاب تحفة النظار الذى أزمع الأستاذ إخراجها فى سلسلة (Hakluyt Society) ليستوفوا ما لم يكن من المستطاع كتابته عن ابن بطوطة فى حيز المقدمة المذكورة.
ويتبين من هذه المقدمة وسائر الكتاب: متنه وحواشيه، أن ابن بطوطة توفى سنة ٧٧٠ هـ (١٣٦٨ - ١٣٦٩ م)، وأن اسمه موجود حتى الآن بمراكش،