بغداد في عهده، أما البعض الآخر فيتكلم عن تاريخ قديم مثال ذلك:
المقامة التي يظهر فيها الشاعر ذو الرمة، والمقامة التي تتحدث عن محمد بن إسحاق الصَّيْرى المتوفى في سنة ٢٧٥ للهجرة، والمقامة التي تصور مشهدا في حياة سيف الدولة المتوفى سنة ٣٥٦ هـ.
وموضوعات هذه المقامات تتضمن المناظرة في الدين، والمواعظ والأحاجى الشعرية، كما تتضمن أيضًا حيل الشحاذين واللصوص. ويذهب الحُصْرى إلى أن مقامات بديع الزمان أخذ فكرتها عن الأربعين حديثًا لابن دريد (انظر: زهر الآداب، جـ ١، ص ٢٥٤. طبعة ٣٠٥ هـ).
أما رسائل بديع الزمان، ويبلغ عددها ٢٣٣ رسالة، فأغلبها مكاتبات خاصة بذل في تدبيجها من الجهد ما يجعلها جديرة بالنشر. وأغلب الذين كتبت إليهم هذه الرسائل كانوا من ذوي المجد والشهرة، وإن كان لا يذكر منهم الآن إلَّا القليل مثل: المؤرخ ابن مسكويه والأديب أبي بكر الخوارزمى.
وموضوع هذه الرسائل في العادة أمور خاصة كطلب إعادته بعض الكتب، أو الشكوى من خراجه، وبعضها يتناول مسائل أعظم خطرا كالرسالة رقم ١٦٧ التي تصف انتشار الزندقة الشيعية.
وقد اختار الثعالبى (يتيمة الدهر، جـ ٤, ص ١٩٥ - ٢٢٤) منتخبات من شعر البديع أوردها في يتيمته، واختار غيرها ياقوت وذكرها في معجمه، أما الديوان الذي نشره في القاهرة عبد الوهاب رضوان ومحمد شكرى سنة ١٩٠٣ م فلا يشتمل إلَّا على ٨٤ صحيفة، وأغلب قصائد البديع أنشاها في مدح سادته.
طبعات المقامات:
طبعت في الآستانة سنة ١٢٩٨ هـ, وفي بيروت سنة ١٣٦٧ هـ وهي طبعة منقحة وعليها شرح للشيخ محمد عبده، وطبعت في القاهرة حوالي سنة ١٩١٠ م وعليها شرح لمحمد محمود الرافعي.
طبعات الرسائل:
أما الرسائل فطبعت في الآستانة سنة ١٢٩٨ هـ, وفي القاهرة سنة