ولقد قام الملك أداد -نيرارى الثاني ٩١١ - ٨٩١ ق م) بنهب محلات من بينها بكدا (دو) Synchronistic History ٢٠٠ K BI = L ١٢ , جـ ٣.
وأصبحت بغداد في القرن الثامن ق. م محلة آرامية، ويذكر تكلات بلَصر - tiglatpilas ser الثالث (٧٤٥ - ٧٧٢ ق. م) بكدادو في معرض حديثه عن قبيلة آرامية (Paradies: Delitzsch، ص ٢٣٨)
ومن الإنصاف، والحالة هذه، أن نسلم بأن اصول الاسم يكتنفها الغموض. ولا يغير من الموقف معرفة أن الإيرانيين استعملوا كلمة "بك" حوالي القرن الثامن ق. م للدلالة على "رب" وانها كانت تظهر في أسماء الأشخاص) Reallexiknn. جـ ١، ص ٣٤١).
وأطلق المنصور على مدينته اسم مدينة السلام تيمنًا بجنة الخلد (القرآن: سورة الأنعام، آية ١٢٧؛ سورة يونس، آية ٢٥). وكان هذا هو الاسم الرسمى الذي يكتب في الوثائق والسكة والأوزان الخ. واستعملت من الاسم صيغ مختلفة وبخاصة بغدان وتسميات مثل مدينة أبي جعفر، ومدينة المنصور، ومدينة الخلفاء، والزوراء (ابن الفقيه، ورقة رقم ٢٩ ب، ياقوت، جـ ١، ص ٦٧٨؛ ابن رسته، ص ١٠٨). ويبدو أن الزوراء اسم قديم كما يقول الفخرى (الفخرى، ص ١٤٥، انظر المستوفى: نزهة القلوب، ص ٤١)، ومن شاء الاطلاع على التفسيرات المتأخرة فلينظر المسعودى (كتاب التنبيه والأشراف، طبعة القاهرة، ص ٣١٢ ياقوت، جـ ٢، ص ٩٥٤). ويروى المصنفون العرب أن المنصور شيد مدينته في موضع كانت تقوم فيه محلات جاهلية أهمها قرية بغداد (انظر الطبري، جـ ٢، ص ٢٧٧. جـ ١، ص ٢٠٦٧، ابن الجوزي: المناقب، ص ٧، اليعقوبى: البلدان، ص ٢٣٧)، على الضفة الغربية لنهر دجلة شمالي قناة الصراة (الطبري جـ ٣، ص ٢٧٧). ويرى البعض أنها قرية بادورَيا، ويشيرون إلى سوقها السنوية (الخطيب، جـ ١، ص ٢٥ - ٢٧، ابن الجوزي: المناقب، ص ٦، اليعقوبى: البلدان، ص ٢٧٥). وسوف يعيننا هذا على أن نفسر لم أصبحت الكرخ من بعد حيا للتجار، ولقد كانت هناك محلات قديمة، جلها آرامية، على