مفاتيح المدينة، مما يدل على التسليم. وفي طريقة قبل على باشا تسليم عدة مدن أخرى, وضرب الحصار على نيكوبولى (نيكوبول، أو نيكوبوليس) وكان شيشمان قد التجأ إليها، وطلب شيشمان العفو فأجيب ملتمسه، ثم قصد على للالتقاء بجيش مراد.
وتأخر بايزيد في الأناضول بعد، وقعة قوصوه، أما ميرجيا فقد استولى بمعونة سيكسموند على سلستره ودبروجه وشن غارة مظفرة على آقنجى قارين أوواسى سنة ٧٩٣ هـ (١٣٩١). ولم يستطيع بايزيد أن يستولى على ترنوفو عنوة إلا سنة ٧٩٥ هـ (١٣٩٣ م) وذلك في السادس من شهر رمضان (٧ يولية) ثم هو قد أخضع أيضًا دبروجه وسلستره. ولكن شيشمان ظل رابضا في قاعدته نيكوبولى قبلًا تابعا للسلطان. ثم استصرخ بسيكسموند، مما حمل بايزيد على غزو ترانلسفانيا وخوض معركة أركش ضد ميرجيا في ٢٦ رجب سنة ٧٩٧ (١٧ مايو سنة ١٣٩٥) وقد عثرنا في وثيقة اكتشفت حديثًا (محفوظات طوب قابى سرايى، إستانبول، رقم ٦٣٧٤) على ما يأتي "وعبر يلدرم خان نهر أرخيش ووقف أمام قلعة نيكوبولى وكان حاكمها أميرًا يدعى شيشمان، وكان هذا الأمير يؤدى الجزية للسطان على نحو ما كان يؤديها فويفود الأفلاق. وقد طلب منه السلطان أن يوافيه بالسفن فزوده بها. وما إن اجتاز السلطان إلى الجانب الآخر حتى جاء بشيشمان وقطع رأسه واستولى على نيكوبولى وجعلها سنجقا عثمانيا؛ وقد جعلت المصادر الصقلبية (انظر - J. Bog archiv.f. slav. bhilo: dan جـ ١٣, ص ٤٩٦) وفاة شيشمان في ١٢ شعبان سنة ٧٩٧ (٣ يونية سنة ١٣٩٥) مما يتفق في هذا الشأن مع الشاهد العثمانى.
وقد قررت وقعة نيكوبولى في ٢٤ ذي الحجة سنة ٨٩٧ (٢٨ سبتمبر سنة ١٣٩٦) مصير بلغاريا وإذ تحقق لبايزيد النصر في هذه الوقعه غزا ودين أيضًا التي كانت تابعة لستراسمير، وأقام في ودين وسلستره ونيكوبولى الأوج بكية الأقوياء