تلك السنة أوله. وهي السنة السابعة والعشرون من ميلاده، فأجابوه إلى ذلك وائتمروا بأمره فيه لإطلاق الأحبار ذلك لهم عند مضى كل ألف سنة من لدن موسى. (انظر Ginzel جـ ١، ص ١٧٦، ٢٦٣).
أما أهل فارس فأسلوبهم في الحساب لم يوضح توضيحًا كافيًا في نواحيه الرئيسية. والثابت أن السنة الفارسية القديمة كانت سنة شمسية شهورها اثنا عشر شهرًا كل منها ٣٠ يومًا، ويضاف إلى ذلك خمسة أيام للنسئ أي أنها كانت ٣٦٥ يومًا. وأيام الشهر لها أسماء ذكر كنزل صيغها الفهلوية والزندافستية (جـ ١، ص ٢٨١) وذكر البيرونى في صفحة ٤٣ صيغها الفارسية الحديثة. واليوم الثامن والخامس عشر والثالث والعشرون من الشهر تسمى باسم واحد (انظر ما يلي، وكان هذا شان تلك الأيام عند السغد وأهل خوارزم " انظر Ginzel، ج ١، فيما رواه عن البيرونى ص ٤٦ وما بعدها.
وأسماء هذه الأشهر (في أوضاعها الواردة عناوين للمواد كل مادة خاصة بحالة معينة) هي كما يلي:
فروردين (١٩) مهر (١٦)
أرديهشت (٣) آبان (١٠)
خرداذ (٦) آذر (٩)
تبر (١٣) دى (٨، ١٥، ٢٣)
مرداذ (٧) بهمن (٢)
شهرير (٤) اسفندارمذ (٥)
وقد أورد كنز Ginzel معاني هذه الأسماء في كتابه، جـ ١، ص ٢٧٨ وما بعدها.
ووردت أسماء الأشهر كلها بمثابة أسماء للأيام وقد وضعنا بين قوسين رقم اليوم الذي يشترك مع الشهر في الإسم. وللتمييز بينهما يضاف لفظ (ماه) إذا كان المقصود به الشهر، وروز إذا كان المقصود به اليوم. ويحتفل باليوم الذي يجئ متفقًا في الإسم مع الشهر (انظر Ginzei، جـ ١، ص ٢٨٩ وما بعدها).
وتقل السنة البالغ عدد أيامها ٣٦٥ ست ساعات عن السنة المدارية، ولذلك فإنه لا يمكن جعل صلتها بالفصول ثابتة إلا بكبس يوم كل أربع سنين، أو يكبس شهر كل مائة وعشرين سنة،