ما الذي ضر مدير الـ ... جام لو جاملنا
٢ - (١) وإن اختلف اللفظان في هيئات الحروف سمى "محرفا" لانحراف كل منهما عن الآخر كالبرد والبرد في قولهم جُبَّة البرد وجَنة البرد وكمُفرط ومفّرط في قولك "الجاهل (١) أما مُفرط أو مفرّط " ويلاحظ أنه لم يلتفت إلى التشديد، كقولهم "البدعة شرك الشرك".
(٢) وإن اختلف اللفظان في أعداد الحروف فقط بأن زاد أحدهما عن الآخر حرفا أو حرفين سمى الجناس "ناقصا".
"أ" وهو أما بزيادة حرف واحد في الأول كقوله تعالى: "والتفت الساق بالساق. إلى ربك يومئذ المساق" (سورة القيامة، آية ٢٩، ٣٠).
"ب" أو بزيادة حرف في الوسط كقولهم "جدى جهدى".
"جـ" أو بزيادة حرف في الآخر كقول أبي تمام:
يمدون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب
قد يسمى هذا بالجناس المطرف.
"د" وقد يختلفان بزيادة أكثر من حرف في أحدهما كقول الخنساء.
أن البكاء هو الشفا ... ء من الجوى بين الجوانح
(ديوان الخنساء طبعة بيروت سنة ١٨٩٦، ص ٢٥) وربما سمى هذا الضرب " مذيلا".
٣ - وإن اختلف اللفظان في أنواع الحروف اشترط ألا يقع الاختلاف بأكثر من حرف.
(١) ثم الحرفان المختلفان إن كانا متقاربين سمى الجناس "مضارعا" وهو على ثلاثة أوجه:
"أ" أن يكون الحرفان المختلفان في الأول كقول الحريرى "بينى وبين كنى ليل دامس وطريق طامس" (مقامات الحريرى طبعة ده ساسى، المقامة ١٦، ١٨٥).
"ب" أو يكونان في الوسط كقوله تعالى "وهم ينهون عنه وينأون عنه .. " (سورة الأنعام، آية ٢٦).
(١) في الإيضاح للقزوينى، جـ ٢، ص ٦٩ طبعة القاهرة: "الجهول" بدلا من "الجاهل".