"جـ " أو أن يكونا في الآخر كقول النبي [- صلى الله عليه وسلم -] "الخيل معقود في نواصيها الخير .. " (هذا الحديث في البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه).
(٢) وإن كانا غير متقاربين سمى الجناس "لاحقًا" وله ثلاثة أنواع:
(أ) أن يكونا في الأول كقوله تعالى "ويل لكل همزة لمزة" (سورة الهمزة، آية ١).
"ب " أو في الوسط كقول البحترى (ديوانه، طبعة القاهرة، عام ١٩١١، جـ ٢، ص ١٠٨):
لست عن ثروة بلغت مداها ... غير أنى امرؤ كفانى كفافى
"جـ" أو في الآخر كقوله تعالى "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف. " (سورة النساء، آية ٨٣).
٤ - وإن اختلف اللفظان في ترتيب الحروف سمى لأجناس القلب " كقولهم "حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه".
وهو ضربان:
(١) قلب الكل إذا كان الاختلاف في ترتيب جميع الحروف، كما جاء في الخبر "اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا".
(٢) وقلب البعض عندما يكون الاختلاف مقصورًا على ترتيب بعض الحروف، فإن وقع أحد المتجانسين جناس القلب في أول البيت والآخر في آخره سمى "مقلوبا مجنحًا" كقول بعضهم: "لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال".
٥ - وإذا ولى أحد المتجانسين الآخر سمى الجناس مزدوجًا ومكررًا ومرددًا كقوله تعالى "وجئتك من سبأ بنبأ يقين" (سورة النمل، آية ٢٢).
٧ - وللجناس شرطان:
(١) أن يجمع اللفظين الاشتقاق كقوله تعالى "فأقم وجهك للدين القيم " (سورة الروم، آية ٤٣) فاللفظان "أقم" "القيم" مشتقان من قام يقوم.
(٢) أو يجمعهما المشابهة وهي ما يشبه الاشتقاق وليس به، كقوله تعالى "قال إني لعملكم من القالين" (سورة الشعراء، آية ١٦٨) فـ "قال" و"قالين" لا يجمعهما اشتقاق واحد.
وقد أنشا أبو الفتح البستى "التجنيس الأنيس البديع التأسيس" وهو مجموعة حكم أو جمل تحوى