الأسماء والتحيات والصيغ الدينية (الطبري، جـ ١، ص ٩٣ وما بعدها، اليعقوبي، ص ٣). والمفروض أن آدم كان يتحدث بالآرامية (سنهدرين، ص ٣٨ ب، ابن العبري: تاريخ السريان، ص ٥). ويروى الحلبى (السيرة الحلبية، القاهرة سنة ١٣٢٩ هـ، جـ ١، ص ٢٠) أن آدم كان يتحدث بالعربية فى الجنة، ولكنه تحدث بالسريانية على الأرض، وكان يكتب بيده اثنى عشر قلماً معروفاً. ويقول الكسائى (ص ٢٨) إنه كان يتحدث بسبعمائة لغة وأفضلها العربية. وكان أيضاً يكتب الكتب
(الدينوري، ص ٨).
ولما بنى آدم بحواء أعقبا أولادا أولهم قابيل وهابيل وولدت حواء مع كل منهما توأمة له، وزوج آدم كلا منهما لتوأمة الآخر، ولذلك حسد قابيل هابيل وقتله. وكان شيث الذى ولد بلا أخت محبباً إلى قلب آدم ووصيه. وأعقب آدم أولاداً كثيرين غير هؤلاء سمى أحدهم عبد المغيث؛ ويقول الثعلبى إن آدم لم يمت حتى رأى من ولده وولد ولده أربعين ألفاً. ويذكر الحلبى خمس آلهة للعرب كانوا من أولاد آدم، وقد صنع إبليس أصناماً على صورهم عبدتها الأجيال التى جاءت بعد ذلك (الطبري، جـ ١، ص ١٤٩ وما بعدها، ١٦٠ وما بعدها، المسعودى جـ ١، ص ٦٢، اليعقوبي، ص ٤، الثعلبي، ص ٢٧، الحلبي: السيرة، جـ ١، ص ١٢). ومسح الله ظهر آدم فظهرت أمامه ذريته جميعا ومن بينهم داود. ولما سمع آدم أن داود لن يعيش إلا عمراً قصيراً وهب له آدم من عمره أربعين سنة ٥٠ أو ٧٠ سنة) ومن ثم لم يستوف آدم أجله الذ كان قد كتب عليه (الطبري، جـ ١، ص ١٥٦، ابن سعد، جـ ١، قسم ١، ص ٧، الثعلبي، ص ٢٦). ويرد مثل هذا فى الرواية اليهودية (مجموعة بمدبر ربَّا، جـ ١٦، ص ١٢، يلقط شمعوني، الفصل ٤١، يرقى ربا إليعزر، فصل ١٩)، وثمة فكرة تتصل بذلك وهى الرواية النصرانية التى تقول إن كل شيء قد خلق فى تلك اللحظة نفسها (ابن العبري: تأريخ مختصر الدول، ص ٧).