الخمسمائة خلاصة للكتاب كله. ولما طلب ابن عربى الى معاصره ابن الفارض المتوفى عام ٦٣٢ هـ أن يكتب شرحا على"تائيته" أجاب هذا بأنه لايعرف لها شرحا أفضل من كتاب الفتوحات نفسه، وقد كلف كثير من مشاهير الرجال بهذا الكتاب، وطبع ببولاق عام ١٢٧٤ هـ والقاهرة ١٣٢٩ هـ، ويلى هذا الكتاب أهمية مصنفه "فصوص الحكم" الذى فرغ من تأليفه فى دمشق فى أوائل عام ٦٢٧ هـ (آخر عام ١٢٢٦ م). وقد طبع مع شرح باللغة التركية فى بولاق عام ٢٥٢ اهـ، كما طبع طبعة حجرية مع شرح عبد الرزاق القاشانى بالقاهرة عامى ١٣٠٩، ١٣٢١ هـ. وتعرف ابن عربى أثناء إقامته بمكة عام ٥٩٨ هـ (١٢٠١ - ١٢٠٢ م) بامرأة عالمة من للك المدينة. ولا عاد إلى مكة عام ٦١١ هـ (١٢١٤ - ١٢١٥ م) نظم مجموعة صغيرة من الأشعار الغزلية، أشاد فيها بعلم هذه المرأة وجمالها الفتان وما كان بينه وبينها من حب. وفى العام التالى رأى أنه من المفيد أن يتبع أشعاره بشرح صوفى. وقد نشر هذه الأشعار وشرحها وترجمها الى اللغة الإنكليزية نيكلسون- R.A.Nichol: The Tarjuman al-Ashwaq Colletion son of Mystica Odes. Or. Transl, Fund. السلسلة الجديدة، المجلد ٢٠، لندن عام ١٩١١) وهذه الأشعار هى الأثر الوحيد الذى نشر لابن عربى فى أوروبا، إذا استثنينا قاموسا فى اصطلاحات الصوفية (نشر فى ذيل كتاب "التعريفات" للجرجانى، طبعة فولكل Flugel عام ١٨٤٥) ورسالة مختصرة عنوانها "كتاب الأجوبة" تنسب إليه فى مخطوط بكلاسكو. وقد نشرت الترجمة الإنكليزية لهذه الرسالة فى مجلة الجمعية الأسيوية الملكية عام ١٩٠١.
ونشر له إلى جانب ذلك كتاب، محاضرة الأبرار" وهو فى الأدب والتاريخ (القاهرة عام ١٢٨٢، ١٣٠٥ هـ، وديوان فى الأشعار الصوفيه بولاق عام ١٢٧١ هـ بومباى عام ١٨٩٠ م) وتفسير للقرآن (بولاق عام ١٢٨٧، القاهرة ١٣١٧ هـ) و"كتاب الأخلاق" طبع فى القاهرة طبعة غير مؤرخة (محاسن أخلاق؟ وهو ترجمة تركية لأحمد مختار، إستانبول ١٣١٤ هـ) وكتاب "الأمر