على رودان (حُوَيِّك، ص ٢٠٨ - ٢٠٩) وعاد إلى بوسطن بعد انعقاد المؤتمر السياسي العربي في باريس، وألف جمعية تدعى الحلقة الذهبية (مصادر لم تنشر بعد؛ مسعود ص ٢٤٠)؛ ثم طاب له المقام في نيويورك (خريف عام ١٩١٢) واشترك مع ن. عريضة في تحرير "الفنون"(سنة ١٩١٣)، وهي إحدى الدوريات العربية التي حلت محلها "السائح". ثم شرع يشق لنفسه طريقا في الآداب الأمريكية، وبدأ العمل في دورية تسمى "الفنون السبعة Seven Ars" (Wolf: المقدمة، ص ١٥) وأقام في الوقت نفسه ثلاثة معارض (١٩١٤ - ١٧) ونشر قصيدته الفلسفية العربية "المواكب"(مرآة الغرب، سنة ١٩١٨)، وأول مصنف له بالإنكليزية هو "المجنون" The Madman (سبتمبر سنة ١٩١٨) وجمعت مقالاته التي كتبها بالعربية في هذه الفترة في كتابى "العواصف"(سنة ١٩٢٠) و"البدائع والطرائف"، (سنة ١٩٢٣).
وأهم حدث جدير بالذكر في عام ١٩٢٠ هو تأسيس الجمعية الأدبية المسماة "الرابطة القلمية" برئاسته، وكان لها تأثير حاسم في الأدب العربي المعاصر. وأصبحت مقالات جبران بالعربية منذ ذاك أقل عددًا. ومن جهة أخرى ازدادت حصيلة رسومه، وكتب باللغة الإنكليزية "البشير - The Forerun ner" (سنة ١٩٢٠) و "النبي The Prophet" (سنة ١٩٢٣) و "رمال وزبد" Sands and Foams" (سنة ١٢٦) و"يسوع ابن الإنسان Jeasus, Son of Man" (سنة ١٩٢٨)، وأرباب الأرض The Earth Gods" (سنة ١٩٣١) ثم ظهر كتابان نشرا بعد وفاته هما "الجوّال The Wanderer(سنة ١٩٣٢) حديقة النبي The Garden of The Prophet(سنة ١٩٣٣). وتنم رسائل له كتبها في العقد الأخير عن حنين شديد لوطنه، وتلهف لاحد له على "الكلمة المجنحة" التي لم يستطع أن يعبر عنها. ومات في نيويورك يوم ١٠ أبريل سنة ١٩٣١ (نعيمة ص ٧؛ ج ٧، ص ١٤٧) ونقل جثمانه إلى بيروت يوم ٢١ أغسطس سنة ١٩٣١، ودفن في مار- سركيس (بشَرَى).