الرومية فأنشأوا صحيفة صغيرة هي "المصباح"، على حين كانت تؤيد البروتستانية مجلتا "الصبح المنير" و "النشرة" الأسبوعية، وكان للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بدورها صحيفة اسمها "الهدية" وزودت الصحافة بزاد جديد مهم سنة ١٨٨٥ حين صدرت صحيفة بيروت الأسبوعية، التي كانت تؤدى بتأييد من الحكومة دور الموازنة لصحيفة "ثمرات الفنون"، فلما أصبحت بيروت في مارس سنة ١٨٨٨ قصبة الولاية أنشئت صحيفة حكومية رسمية باسم "بيروت الرسمية". في نهاية القرن (انظر Washington - Serrys، ص ١٩، ٢٠) كانت تصدر في بيروت ٩ صحف دورية وثلاث في أماكن أخرى من لبنان؛ أما في سنة ١٩١٢ فكانت الأرقام ٨ صحف يومية و ١٧ أسبوعية و ١٢ مجلة (Revue du Monde Musulman جـ ١٩، ص ٧٦ وما بعدها).
ويرجع تاريخ صحف شتى، علاوة على لسان الحال، إلى هذه الفترة، مثال ذلك "صدى لبنان"(سنة ١٩٠٠)، و "البلاغ"(سنة ١٩١٠)، "البيرق"(سنة ١٩١٢)، وصحيفة زحلة الأسبوعية "زحلة الفتاة"(سنة ١٩١٠)؛ ويمكننا أن نعدها جميعًا من الصحف المخضرمة، واستمرت من بعد تطور الصحافة البنانية دون توقف، وظهر خلال الانتداب الفرنسى عدد معلوم من الصحف اليومية بقى بعضها حتى زمننا الحال وهي: الأحرار (سنة ١٩٢٣) والشرق (سنة ١٩٢٦)، والنهار (سنة ١٩٣٢)، والاتحاد اللبنانية (سنة ١٩٣٣ والرواد (سنة ١٩٣٤)، وبيروت (سنة ١٩٣٦) وا لنضال (سنة ١٩٣٦)، واليوم (سنة ١٩٣٧) , ورقيب الأحوال (سنة ١٩٣٩). وأخيرًا العمل (سنة ١٩٣٩). وهي لسان حال الكتائب.
ومنذ سنة ١٩٤١، وبخاصة في السنوات التالية للحرب العالمية الثانية، دخل في الصحافة عدد كبير من الصحف والمجلات.
وكان موقف الصحافة العربية في لبنان سنة ١٩٤٦ موضع بحث (ظهر في Cahiers " de l'Orient Contemporain - رقم ٤، ص ٨٠٩ - ٨١٢ وذكر فيه أن