وسياسة السلطة المركزية في بغداد في العصر الحمدانى. ومن العسير أن نكون فكرة دقيقة عن موارد الجزيرة، ذلك أن مقاديرها تختلف اختلافا كبيرًا، وإذا قارن المرء الأرقام التي ساقها قدامة وأرقام ميزانية سنة ٣٠٦ التي ذكرها فون كريمر (Ueber das Ein-: Von Kremer nahmebudget des Abbasiden - Reiches) بأرقام الخراج الذي أداه أمير الموصل الحمدانى أو طلب منه، لاحظنا هبوطا كبيرًا في الموارد التي كانت تؤديها الجزيرة. ويقول قدامة إن خراج ديار مضر كان ستة ملايين درهم، وديار ربيعة ٩.٦٣٥.٠٠٠ درهم، والموصل ٣.٦٠٠.٠٠٠ درهم. على أن ناصر الدولة الحمدانى اتفق سنة ٣٣٢ هـ (٩٤٤ م) على أن يؤدى عن ديار ربيعة وجزء من ديار مضر: ٣.٦٠٠.٠٠٠ درهم, وفي سنة ٣٣٧ هـ طلبت منه الدولة البويهية ثمانية ملايين درهم، ولكن الأمر استقر على ثلاثة ملايين، ويبدو أنه لم يؤد قط أكثر من مليونين من الدراهم. وحتى إذا اضفنا ما أدى عينا كان قليلا. ولكنه لم يكن بالمبلغ الهين في نظر السلطة المركزية.
المصادر:
(١) Le Strange ص ٨٦ - ١١٤ حيث وردت إشارات إلى جغرافيى العرب.
(٢) يضاف إلى ذلك كتاب "حدود العالم"، ترجمة Minonsky. انظر الفهرس.
(٣) Ueber die his-: E. Herzfeld torische Geographie von Mesepotemien في. Pei سنة ١٩٠٩، جـ ١٢.
(٤) r-: ٣٠ Sarre & E. Herzfeld (f -chaeologische Reise im Euphrat. / - and Ti gris - Gebeil في lamischen Kensi. في ثلاثة مجلدات، سنة ١٩١١ - ١٩٢٠.
(٥) Vom Mittelm-: Von Oppenhe Persischen Golf، في مجلدين سنة ١٨٩٩ - ١٩٠٠.
(٦) ص ٣٨ وما بعد ها.
(٧) Les routes an-: A. Poidebard i ciennes de Haute Djezireh في Syria. جـ ٨، سنة ١٩٢٧.