للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سنة ١٩١٨, ص ٣٥) كلمة جزية للدلالة على إتاوة تحصل من الملوك الهنود. وفي العصر الخلجى وأوائل العصر التغلقى تقرن الشواهد بين الجزية والخراج بلا تمييز للدلالة على ضريبة الأرض (انظر على سبيل المثال ضياء الدين البرنى، تاريخ فيروز شاهى، المكتبة الهندية، ص ٢٩١، ٥٧٤، ويذكر البرنى أيضًا [فتاواى جهانكيرى، مكتبة وزارة الهند، مخطوط رقم ١١٤٩, ورقة ١١٩ أ] أن الرايات والرانات الهنود كانوا يجبون الخراج والجزية من رعاياهم الهنود). وتتحدث حكاية وردت في أمير حسن السجزى (فوائد الفؤاد [سنة ٧٠٧ - ٧٢٢ هـ = ١٣٠٧ - ١٣٢٢ م] طبع حجر سنة ١٨٦٥, ٧٦) عن درويش مسلم طلب منه أداء الجزية، ويدل النص الوارد فيه ذلك على أن المقصود هو الضريبة بالمعنى العام.

على أنه ورد في عهد فيروز شاه تغلق عدد من الإشارات، خاصة في كتب المناقب، تذكر أن هذا السلطان كان يجبى الجزية. ويزعم كتاب "سيرة فيروز شاهى" (سنة ٧٢٢ هـ = ١٣٧٠ - ١٣٧١ م) المجهول المؤلف (مكتبة وزارة الهند، وقد طبع بالروتوغرافور، رقم ٣٤ من مخطوط بانكيبور، ورقة رقم ٦١ ب) أن فيروز شاه تغلق قد أمر بألا تجبى إلا الضرائب الشرعية، وقد تردد هذا الؤعم في كتاب "فتوحات فيروز شاهى"، طبعة الشيخ عبد الرشيد (عليكره سنة ١٩٥٤، ص ٦). ويروى شمس الدين سراج عفيف (طبعة المكتبة الهندية، ص ٣٨٢ - ٣٨٤) أن فيروز هذا حصل على فتوى بأن الجزية يجب أن تجبى من البراهمة، فأمر بجبايتها، ولكنه خفض بدايتها بعد احتجاج من براهمة دلهى وملتمس من غيرهم من الهنود فأنقصها من فئاتها التي كانت ٤٠, ٢٠, ١٠ تنكات إلى ١٠ تنكات من ذات الخمسين جيتالا. وكذلك تذكر مجموعة الرسائل المنمقة المعاصرة "إنشاى مهرو" (طبعة الشيخ عبد الرشيد، عليكره من غير تاريخ، ص ٤١, ٥٣, ٥٤) أن الجزية كانت تجبى،