رواحة خلفا لجعفر إذا هلك أيضًا في القتال. ولاقى هذا الجيش العدو عند مؤته غير بعيد من البحر الميت، وسقط في القتال كل من زيد وجعفر وابن رواحة على التعاقب، ولم يستطع خالد ابن الوليد إيقاف المسلمين الذين ركنوا إلى الفرار والعودة بهم إلى المدينة إلا بشق الأنفس. وكان ذلك في العام الثامن من الهجرة (٦٢٩ م) ولا يزال قبر جعفر الطيار قائمًا عند مؤته، ويقال إن النصارى أيضًا يبجلون قبره كما يبجله المسلمون. وابتنى المسجد القائم هنالك الملك المعظم عيسى الأيوبى.
المصادر:
(١) ابن سعد، جـ ٤، القسم الأول، ص ٢٢ وما بعدها.
(٢) الطبري، طبعة ده غويه. في مواضع مختلفة.
(٣) تاريخ ابن الأثير، طبعة تورنبرغ، جـ ٢، ص ٤٢، ٥٩ وما بعدها؛ ١٦٣, ١٧٨ وما بعدها.
(٤) الكاتب نفسه: أسد الغابة، جـ ١، ص ٢٨٦ وما بعدها.
(٥) ابن حجر: الإصابة، جـ ١، ص ٤٨٥ وما بعدها.
(٦) Der Islam um Morgen: Mueller undAbendland جـ ١، ص ١٠٥.
(٧) Annah dell' Islam: Caetani , انظر الفهرس.
(٨) Die: Domaszewski, Bruennow provincia Arabia جـ ١، ص ١٠٥.
(١) Arabia petraea: Musil جـ ١، ص ٦١، ١٥٢، جـ ٣، ص ٢٨٧، ٣٣٠.
(١٠) Ursemitische Religrion: Curtiss ص ٢٠٤ وما بعدها.
(١١) المجلة الأسيوية، المجموعة التاسعة، جـ ٤، ص ٢٨٠.
[تسترشتين K. V.Zettersteen]
(*) جعفر بن أبي طالب: ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وشقيق على، وكان أسن منه بعشر سنين. وعندما ضاقت ذات يد والده، أخذه عمه العبَّاس إلى بيته، ليخفف العبء عن أبي طالب، وكفل محمد صلى الله عليه وسلم عليًّا. وجعفر من أوائل الذين اعتنقوا