وفي فلسفة جلال الدين الرومى كثير من آراء الأفلاطونية الجديدة كما هي الحال عند غيره من كتاب المتصوفة. وقد عبر عن بعضها الآخر في جرأة متناهية فلا يلتمس له من أسباب غفرانها إلا سبب واحد وهو الصياغة الشعرية هي التي دفعته إليها.
وثمة فقرة أخرى مشهورة فيها ضرب من التناسخ:"أموت وأنا حجر ثم أغدو نبتًا، وأموت وأنا ثبت ثم أرفع إلى مرتبة الحيوان. وأموت وأنا حيوان ثم أبعث إنسانًا ... وأموت وأنا إنسان ثم أعود إلى الحياة ملاكًا ... بل سأشرف على الملاك فأغدو شيئًا لم تره عين إنسان، ثم أستحيل بعد ذلك عدما، عدما". ثم فقرة يتجلى فيها القول بوحدة الوجود، وحد الشاعر فيها بين نمْسه وبين الطبيعة بأسرها.
المصادر:
(١) المثنوى: النص مع ترجمه شعرية تركية بقلم سليمان نحيفى، بولاق سنة ١٢٦٨ هـ.
(٢) المثنوى: مع شرحه باللغة التركية للأنقروى، في ستة مجلدات. المطبعة العامرة سنة ١٢٨٩ هـ
(٣) Mesnewi oder Dop-: G.Rosen pelverse des Scheich Mewlana Dschelal ed-Din Rumi، لبيسك سنة ١٨٤٩، ترجمة الكتاب الأول.
(٤) ترجمة الكتاب الأول بقلم Sir James Redhouse، لندن سنة ١٨٨١.
(٥) ترجمة مختصرة للملحمة كلها بقلم E.H.Whinfreld، لندن ١٨٨٧ و ١٨٩٨.
(٦) Auswahl aus: Von Rosenzweig den Divanen des grossten mystischen Dichters Persienc فينا سنة ١٨٣٨.
(٧) Aus dem Diwan (١٨١٩): Ruckert Ges . Werke, herausgeg Von Laistmer جـ ٣، ص ٢٤٦ - ٢٥٨.
(٨) Blutensammlung: Tholuck ص ٥٣ - ١٩١.
(٩) Moise et le Chevrier, apologue persan ترجمة في. Baudry في Mogasin Pittoresque سنة ١٨٥٧، ص ٢٤٢.
(١٠) The Masnavi الكتاب الثاني بقلم E.H. Wilson لندن سنة ١٩٠١، في مجلدين الأول الترجمة والثاني شروح.