وهنالك قبل سلطان ولد لقب الشيخ نزولا على إلحاح الناس، وظل يشغل المشيخة حتى وفاته في ١٠ رجب سنة ٧١٢ هـ (١٣١٢ م) وأعقبه أولو عارف جلبى المتوفى سنة ٧١٩ هـ (١٣١٩) وخلفه أخوه عابد جيلى ثم خلفه أخوه واجد جلبى المتوفى سنة ٧٤٢ هـ (١٣٤١ - ١٣٤٢ م). وثمة ثبت بهؤلاء الجلبية أورده أ. كوليمارلى (مولانا دان صونره مولويلك، ص ١٥٢ - ١٥٣؛ وتحسين يازيجى في ترجمة كتاب "مناقب العارفين"، جـ ٢، ص ٦٢ - ٦٦ من الأوكسوز).
والتاريخ الحق لهذه الطريقة تبدأ بسلطان ولد، فهو الذي أنشا الفروع الأولى للطريقة، وساعدها على أن تحظى باحترام أكبر. وكان يطلق على كل تابع من أتباع الطريقة من قبل وفي حياة مولانا اسم مولوى أفلاكى، جـ ١، ص ١، ٣٣٤)، وكان هؤلاء الأتباع يختارون أول الأمر بين أرباب الصنعة الذين يرتكبون جرمًا (أفلاكى، جـ ١، ص ١٥١). وكان قوام الشعائر الدينية السماع والذكر، وهو بلا شك أمر شائع بين الطرق الأخرى، ولكنه لا يبلغ فيها ما بلغه عند المولوية من شأن بالغ الخطر. وحفل الذكر في ثوبه المنتظم الجليل الذي جرت به الحال بعد ذلك قد استحدثه أولًا، كما أثبت كولييكارلى: يير عادل جلبى المتوفى سنة ٨٦٤ هـ (١٤٦٠ م؛ انظر كتاب مولانا دان صو نره مولويلك، ص ٩٩ - ١٠٠) أما عن هذا الحفل فانظر: Der Re-: H. Ritter igen der tanzenden Derwische في Zeitschr. fwar vergleichende Musikwisensch، جـ ١؛ أ. كولييكارلى: مولانا دان صونره، ص ٣٧٠ - ٣٨٩ ك ومولوى آيينلرى (إستانبول قونسرفا توارى نثشرياتى، تورك كلاسيكلر يندن، ٦ - ١٥ مجلد) سنة ١٩٣٣ - ١٩٣٩ الذي نشره إستانبول موزيق قونسرفاتوار.
ولم تدرس بعد دراسة مستوعبة تقوى مولانا وفكره. وأى أمرئ يتصدى لذلك الدرس يجب عليه ألا ينزلق إلى التعويل كثيرا على شرّاح المثنوى وكذلك فإن ديوان مولانا لم يصبح ميسورًا في طبعة نقدية إلى الآن، ومن ثم فإن دراسته ممكن أن تبدأ