والأمثال أن الجهاد قائم حتى يوم البعث وحتى يوم الساعة.
صفة الجهاد الهجومية والدفاعية: الجهاد أساسا ذو طبيعة هجومية، ولكنه يكون جهادًا أيضًا سواء بسواء في حالة قيام الإسلام برد عدوان. وهذا- بلا شك -هو الغرض الأساسي من الرباط الذي تقيمه جماعات قائمة بذاتها أو أفراد يعيشون على حدود بلاد الإسلام. والرباط عمل ممدوح بخاصة.
ونقول أخيرًا إنه تقوم في هذه الأيام نظرية طابعها دفاعى محض، تقول إن الإسلام يعتمد في نشره على مجرد الإقناع أو الوسائل السلمية، وأن الجهاد لا يصَّرح به إلا في حالات "الدفاع عن النفس " و "العون الواجب بذله لحليف أو أخ أعزل".
المصادر:
(١) داماد أفندى: مجمع الأنهر، طبعة أحمد بن عثمان، سنة ١٣٢٨ هـ = ١٩١٠ م، ج ا، ص ٣٦ وما بعدها.
(٢) دردير: الشرح الصغير مع حاشية الصاوى، ج ١، ص ٣٩٨ وما بعدها.
(٣) الجاحظ: رسائل، طبعة السندوبى، القاهرة سنة ١٩٣٣، ص ٥٧.
(٤) الفرَّاء: الأحكام السلطانية، القاهرة، ص ٢٥ وما بعدها.
(٥) Schi'itisches: Goldziher في Zeitschr. der Deutsch. Morg. Gesells؛ ج ٦٤، ص ٥٣١ , وما بعدها.
(٦) Ahmdaiya move-: Addison The ment في Harvard. Theological Review، ج ٢٢، ص ١ وما بعدها.
(٧) ابن عبدين؛ رد المحتار، إستانبول، سنة ١٣١٤ = ١٩٠٥ م، ج ٣ ص ٣١٥ وما بعدها.
(٨) ابن عبد الرحمن: رحمة الأمة في اختلاف الأئمة، القاهرة، ص ٢٩٤.
(٩) ابن جماعة: تحرير الأحكام، طبعة Kofler (في Islamica، سنة ١٩٣٤) ص ٣٤٩ وما بعدها.
(١٠) ابن قدامه: المغني، الطبعة الثالثة لرشيد رضا، القاهرة سنة