للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطانية تكشف عن مكان السلطان، وهو أمر كان يهدد سلامته الشخصية إذا حزب الأمر، ومن ثم فإن السلطان الأيوبى الناصر يوسف حين حارب المماليك البحرية خرج بعيدًا عن هذه الأعلام فنجا من الأسر (السلوك، جـ ١، ص ٣٧٥، س ٥ - ٨). وقد أمر السلطان قلاوون فى معركته مع المغول، بطى الأعلام السلطانية حتى لا يتعرف عليه العدو (النهج السديد، جـ ١٤، ص ٤٩٢، س ١ - ٣). وقد حدث فى معركة أخرى أن ردت الأعلام السلطانية إلى الوراء وبقى السلطان فى مكانه المعهود (المنهل الصافى، جـ ١، ص ١٥٤ ب، س ٢٢، وانظر عن الأعلام السلطانية أيضًا. ابن خلدون: المقدمة، طبعة Quatremere جـ ٢، ص ٤٦ = ترجمة روزنتال، جـ ٢، ص ٥٢).

وكانت توضع لصق الميمنة والميسرة القوات الاحتياطية (الفرسان البدو بالقرب من جناح والفرسان التركمان بالقرب من الجناح الآخر). وكان المشاة أو الرّجّالة يوضعون أمام الصفوف التى ذكرناها آنفا (ابن إياس، جـ ٤، ص ٤٤٨، ٤٥١، جـ ٥، ص ٨) والظاهر أن استخدام المشاة قد زاد فى السنوات المتأخرة من حكم المماليك (انظر ابن طولون، طبعة هارتمان؛ الأنصارى: حوادث الزمان، مخطوط بمكتبة جامعة كمبردج، ١١, ٢) وربما كان ذلك نتيجة لنمو استخدام الأسلحة النارية، وكان المشاة المستخدمون فى ميدان المعركة قد جند معظمهم من الفلاحين وشبه البدو فى جبل نابلس وغير ذلك من نواحى الشام (Beitraege: Zettersteen، ص ٨١؛ النجوم، طبعة القاهرة، جـ ٧، ص ٣٠٣، ١٧؛ السلوك، جـ ١، ص ٣٨٨, س ٥ - ٦, جـ ٢، ص ٩٣، س ٧، ابن الفرات، جـ ٧، ص ٤١، ١٦٩، س ١٥؛ حوادث الزمان، ص ٧٠١، س ٧ - ٨؛ البدائع، جـ ٣، ص ٥١، س ٥ - ٧، جـ ٤، ص ٤٠٨ - ٤٠٩، ٤٤٨، س ١٢ - ١٨، ٤٥١ - س ١٧ - ١٨؛ جـ ٥، ص ٢٨، س ٢ - ٣, ٦٣، س ٢ - ٣).