ضربا من "التكسير" وهو إجراء يؤدى وظيفة أساسية فى جميع صور الجفر. ويجب أن نذكر أيضًا التقسيم التوافقى لما يعرف بالحروف القمرية والحروف الشمسية.
وقد تقررت القيمة العددية للحروف كما يأتى: من ألف إلى طاء تمثل الوحدات من ١ - ٩؛ ومن ياء إلى صاد تمثل العشرات (١٠ - ٩٠)، ومن ق إلى ظ تمثل المئات (١٠٠ - ٩٠٠)؛ والغين تساوى ١٠٠٠. أما فى المغرب، بحسب اختلاف ترتيب الحروف، فإن السين تساوى ٣٠٠، والضاد تساوى ٩٠، والظاء تساوى ٨٠٠، والصاد تساوى ٦٠، والغين تساوى ٩٠٠، والشين تساوى ١٠٠٠. ومجموعة الحروف الأربعة أيقش تلخص هذا النهج (انظر عن الطريقة المشرقية: رسائل إخوان الصفا، بيروت سنة ١٩٥٧، جـ ١، ص ٥١؛ Ja-: p.kraus bir Ibn Hayyan, جـ ٢ القاهرة سنة ١٩٤٢ ص ٢٢٤؛ وانظر عن الطريقة المغربية: ابن خلدون: المقدمة جـ ١، ص ٢١١، وما بعدها؛ الترجمة الفرنسية ص ٢٤٢ وما بعدها؛ طبعة روزنتال، ص ٢٣٦ وما بعدها؛ انظر F.Rosenthal، ص ١٧٣, تعليق ٨٠٩).
وانطلاقًا من مبدأ الكيمياء، فإننا بتحليل الحروف التى تتكون منها كلمة من الكلمات، يمكننا أن نقرر من حيث الكيف والكم بناء الشئ الذى تصفه (انظر Kraus: المصدر المذكور)، ومن ثم فإن كتب "الحروف" قد تطورت فى اتجاهين متقابلين: الأول يقوم على جمع الحروف بحيث تحصل على كل يتصف بخواص معينة من المفروض أنها تؤدى إلى النتيجة المطلوبة (التنبؤ أو الأثر السحرى)؛ والثانى وله نفس الغرض الذى يتوخاه الأول، يقوم على تفريق أسماء بعينها ترتبط بها صفة باطنية ويكون هذا فى كثير من الأحوال بسبب أنها أخذت من كتاب مقدس هو فى هذه الحالة القرآن، وذلك بغية أن نتناول عناصرها الساكنة بطريقة مركبة تقوم على عوامل عددية وكيفية وكمية وتنجيمية وسحرية.
ولذلك فإنه تقوم بين الحروف وقيمها العددية سلسلة من الصلات تتردد من مجموعة إلى مجموعة. مثال