اليسرى تدل على نفس العدد من ١٠٠٠ إلى ٩٠٠٠، والإيماءة باليد اليمنى تدل على العشرات من ١٠ إلى ٩٠؛ وباليسرى تدل على المئات من ١٠٠ إلى ٩٠٠ (١).
أما من ١٠,٠٠٠ فإن الطريقة التى وصفت فيما سبق تختلف بعض الخلاف عن طريقة بيد، ولكن الطريقتين على وجه الإجمال متماثلتان فى الواقع، وقد أمكن إثبات أن الرقم ١ لا يتحصل ببسط السبابة، كما تحملنا الرواية الإسلامية على الاعتقاد بهذا.
وكانت هذه الطريقة معروفة فى الغرب منذ القدم، بيد أنها لم تعد تستخدم بعد بداية العصور الوسطى، أما فى الشرق فإن من الراجح أنها كانت معروفة للكتاب الذين يتحدث عنهم الصولى وأنها ظلت مستعملة حتى عهد قريب جدا، إذ جرى العمل بها للقيام بعمليات حسابية (بصرف النظر عن القسمة). وليس فى متناول أيدينا وصف قديم للطريقة، وهنا طريقة لا تزال معروفة للشيوخ فى تونس (نقل المعلومات عنها M.Souissi): فضرب ٦ × ٨ مثلا: إثن خنصر اليد (= ٦) والأصابع الثلاثة الأولى من اليد اليمنى (= ٨)، ومن ثم يكون حاصل جمع الأصابع المثنية (١+٣ = ٤) يبين العشرات وحاصل ضرب الأصابع غير المثنية (٤ × ٢ = ٨) يبين الآحاد.
ومن جهة أخرى فإن هناك طريقة أخرى تستعمل أيضا فى بعض المعاملات التجارية التى تشمل سلعا نادرة غالية جدا، وبخاصة اللآلئ، عندما يقوم المشترى والبائع بعقد صفقة فى حضور شهود ولا يريدان أن يبوحا بشروط الصفقة المعقودة فيعمد المتفاوضان، وهما جالسان وجها لوجه، إلى إخفاء يديهما اليمنيين تحت غطاء، ويلمس كل منهما أصابع الآخر، وفقا لشفرة دقيقة؛ وعلى الرغم من أن الآحاد فى السلسلة العددية لا يلحظ
(١) الذى جاء فى كتاب الصولى: أدب الكتاب "وقد وضعوا كلا من عقود الأصابع بازاء عدد مخصوص ثم رقبوا لأوضاع الأصابع آحادا وعشرات ومئات والوفا ووضعوا قواعد يتعرف بها حساب الألوف فما فوقها ليد واحد، وقد ألف فى ذلك رسائل عديدة واراجيز ومنظومات.