للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المتفائلة وكرمه ودماثة خلقه. وتوفى فى قونية سنة ٦٨٣ هـ (١٢٨٤ م) ويقول أفلاكى (جـ ٢، ص ٧٧٩؛ الترجمة، جـ ٢، ص ٢٥٦) إن وفاته كانت فى ٢٢ شعبان الموافق ٣ نوفمبر، ولكن المنقوش على شاهد قبره (انظر كولبنيار لى: مولانا دان صونرا مولوى لق، ص ٢٨) أن الوفاة حدثت يوم ١٢ شعبان الموافق ٢٥ أكتوبر، ودفن فى "تربة" جلال الدين.

وترجع شهرة حسام الدين، الذى لم يترك أى أثر، إلى مساعدته فى كتابة المثنوى. وقد اعترف جلال الدين بهذه المساعدة فى فصول مختلفة من مثنويه وأثنى على حسام الدين فى عناوين وألقاب تشريف شتى، بل لقد سمى المثنوى "حسامى نامه" (المثنوى ١، ٣؛ جـ ٤، ص ٢٧٨, س ١ - ٦، جـ ٦، ص ٢٧١، س ١ - ٣؛ سباه سالار، ص ١٤٢؛ أفلاكى، جـ ٢، ص ٧٤٢ - ٧٤٣؛ الترجمة، جـ ٢، ص ٢٢٧). وكان جلال الدين وقتما وحيثما يجد وقتًا للإملاء، فإن حسام الدين يدون الأبيات ثم يقرؤها على جلال الدين. وقد توقف العمل فى المثنوى سنتين بعد إتمام المجلد الأول، ثم استؤنف سنة ٦٧٢ هـ (١٢٦٣ - ١٢٦٤ م) وأكتمل المثنوى قبيل وفاة جلال الدين. (انظر أ. كوليينارلى: مولانا جلال الدين، ص ١٢٠). وكانت الأجزاء من المثنوى التى تدون فى أوقات مختلفة تنقح وتشرح حين يقرؤها حسام الدين على جلال الدين (أفلاكى، جـ ١، ص ٤٩٦ - ٤٩٧؛ الترجمة، جـ ٢، ص ١٩) وبعد ذلك عدت النسخة التى نسخت على أساس هذه التنقيحات والشروح من أوثق النسخ حقًا (المصدر المذكور)، وتوجد بعض مخطوطات نسخت من هذه النسخة فى مكتبات قونية وإستانبول (نهاد م. جطين: مثنوينك قونية كتبخانة لركدكى إسكى يازمه لرى فى شرقيات مجموعه سى، جـ ٤، سنة ١٩٦١, ص ٩٦ - ١١٨). وكان الفضل الثانى لحسام