(انظر A tour to Sheeraz: E.Scott Waring لندن سنة ١٨٠٧، ص ٦٨ - ٦٩) ويزعم تانكوانى Tancoigne ما زعمه شاردان Chardin من أن المحتسب لم يكن معصوما من قبول الرشوة وكثيرا ما وافق على أن يتقاضى ثمنا لإسباغ حمايته على التجار (A narrative of a Journey into Persia لندن سنة ١٨٢٠, ص ٢٣٩ - ٢٤٠). وفى غضون القرن التاسع عشر اختفى المحتسب من معظم المدن.
وكتب بيننج Binning حوالى عام ١٨٢٧ يقول إن الوظيفة قد ألغيت أخيرا فى شيراز (A Journal of two years travel in Persia, Ceylon, etc لندن سنة ١٨٥٧، جـ ١، ص ٣٣٧ - ٣٣٨). وما إن حل عام ١٢٩٤ هـ (١٨٧٧ - ١٨٧٨ م) حتى أصبحت الوظيفة فى إصفهان مجردة من أى أثر من حيث العمل (ميرزا حسين خان بن محمد إبراهيم: جغرافياى إصفهان، تحقيق م. ستوده، طهران سنة ١٩٦٣، ص ٨٠). ومع ذلك فقد استمرت الضرائب التقليدية التى تجبى لدفع مرتب المحتسب تظهر فى سجلات الضرائب سنوات عديدة بعد أن اختفت الوظيفة فى الواقع. وفى القانون الصادر فى ٢٠ آذار سنة ١٣٠٥ هـ (١٩٢٦ م) ألغى بند ينص على فرض مبلغ ١٥٠ قرانا على طائفة الجزارين لمصلحة المحتسب (The second: yearbook of the municipality of Tehran Statistics of the city of Teheran for the years ١٩٢٥ to ١٩٢٩) وورد ذكر "احتساب - أقاسى" فى طهران عام ١٨٥٣. وكانت مهامه تقتضى أن يصدر بين آن وآخر قوائم بأسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع (انظر روز نامه وقائع اتفاقيه رقم ١٢٧, فى ٢٩ رمضان سنة ١٢٦٩ هـ = ١٨٥٣ م) وكانت الوظيفة التى ينتمى إليها تعرف باسم احتساب، وكانت مهمتها الأولى تنظيف الشوارع. وحدث بعيد إنشاء إدارة شرطة على أحدث الأساليب على يد ناصر الدين شاه سنة ١٢٩٨ هـ (١٨٨٠ م) أن وضع الاحتساب من ضمن صلاحياته (اعتماد السلطنة: روز نامه، بتاريخ ٥ صفر سنة ١٢٩٩ هـ = ٨٨١ م، مخطوط فى مكتبة ضريح الإمام رضا فى مشهد). وفى عام ١٣١٢ هـ (١٨٩٤