١٨٩٥ م) كانت مصلحة الاحتساب فى طهران تتكون من مدير ونائبى مدير وعدد من الفراشين والسياس، والسقايين، الخ (اعتماد السلطنة، تاريخ وجغرافياى سوادكوه، طبعة على الحجر، طهران سنة ١٣١١، الفهرست). وثمة فقرة فى جريدة "تربيت" العدد ٥٨ فى ٢٦ شعبان سنة ١٣١٥ هـ (٣٠ يناير سنة ١٨٩٨ م) موجهة إلى منظم السلطنة، وزير النظمية والاحتسابية، تمتدحه لجهوده فى تنظيف الشوارع وتيسير المرور فيها، وتعديل الأسعار، ومنع السلوك السئ والسرقة، ومنع إساءة معاملة حيوانات الجر والحمل. وهكذا ما إن حلت نهاية القرن التاسع عشر حتى بطل وجود المحتسب من حيث هو موظف دينى مكلف بمراقبة الضمير العام، وأما مهامه التى بقيت فقد اضطلعت بها إدارة الشرطة.
واستمرت "أمور حسبى" تطبق إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تحت إشراف "مراجع التقليد"، فلما دخل نظام المحاكم الحديثة فى عهد رضا شاه بهلوى اقتصرت "أمور حسبى" على جمع الخمس والزكاة، أما أمور إدارة التركات والوصايا ورعاية القصر وتعيين الأوصياء، الخ. فقد انتقلت إلى المحاكم (انظر القانون المسمى "قانون أمور حسبى"، المؤرخ: تير سنة ١٣١٩ هـ = ١٩٤٠ م).
[المصادر]
وردت فى صلب المادة.
٤ - شبه القارة الهندية
لم يكن لنظام الحسبة، بالمعنى الدقيق القديم، وجود فى شبه القارة الهندية الباكستانية، فى الحقبة من القرن الخامس الهجرى (الحادى عشر الميلادى) إلى القرن الثالث عشر الهجرى (التاسع عشر الميلادى) وكانت العقبة الكبرى هى تعدد ألوان السكان، وكان معظمهم من غير المسلمين. وإذا استثنيا السلاطين بلبن (٦٦٤ هـ - ٦٨٦ هـ = ١٢٦٦ م ١٢٨٧ م) وفيروز شاة تُغْلق (٧٥٢ هـ - ٧٩٠ هـ = ١٣٥١ م - ١٣٨٨ م) وسكندر لودى (٨٩٤ - ٩٢٣ = ١٤٨٩ م - ١٥١٧ م) وأورنكزيب عالمكير - وهذا الاستثناء