set جـ ٣، ص ٧٤٤). ويعكس هذا إحساس الراوية بأنه لولا تدخل العناية الآلهية لعجز المسلمون حتى وهم في فورة النصر عن التصدى لمثل هذا الهدف الأعزل القريب كل القرب من البحر.
وحين وجد السلطان قلاوون نفسه عاجزًا عن غزو حصن مرقية البحرى بوسائله الخاصة ضغط على بوهمند أمير طرابلس فحمل المدافعين عنه على تسليمه للمماليك.
وقد دمر هذا الحصن بصعوبة بالغة وجهد مشترك بين المماليك والفرنجة سنة ٦٨٣ هـ = ١٢٨٥ م؛ سيرة الملك المنصور، ص ٨٧ - ٩٠، وانظر أيضًا النجوم الزاهرة، طبعة القاهرة، جـ ٧، ص ٣١٥ - ٣١٧؛ Grousset، جـ ٣، ص ٧٠٤). أما البرج الذى كان يحمى مدخل ميناء اللاذقية فلم يستول عليه إلا بعد أن دمره زلزال (سيرة الملك المنصور، ص ١٥١ - ١٥٢، انظر أيضًا Grousset، جـ ٣، ص ٧٣٤).
وكانت جزيرة أرواد هى الحصن الوحيد الذى تم الاستيلاء عليه سنة ٧٠٢ هـ (١٣٠٢ م) بعملية بحرية (سفن حربية من مصر وجيش من طرابلس، انظر أبو الفدا، جـ ٤، ص ٤٧؛ ابن الدوادارى، جـ ٩، ص ٨٠؛ Beitraege. zettersteen, ص ١٠٨؛ النهج السديد؛ جـ ٢٠، ص ٢١؛ السلوك، جـ ١، ص ٩٢٣؛ النجوم الزاهرة، طبعة القاهرة، جـ ٨، ص ١٥٤ - ١٥٧؛ ابن خلدون، جـ ٥، ص ٤١٦؛ الدرر، جـ ٣، ص ٢٦٩؛ الخطط، جـ ٢، ص ١٩٥). وكانت تحصينات آياس تضم قلعة وثلاثة أبراج، أقواها برج بحرى على قوس ونصف القوس من الساحل، وقد تم الاستيلاء على هذا البرج سنة ٧٢٢ هـ (١٣٢٢ م) بعد أن أقيمت قنطرة طولها ٣٠٠ ذراع بينه وبين ساحل البحر (واستخدمت الطريقة نفسها في الاستيلاء على برج اللاذقية: سيرة الملك المنصور، ص ١٥٣، انظر أيضًا De- schamps، جـ ٢، ص ٢٣١ فيما يتعلق بالاستيلاء على "قلعة صيداء البحرية"؛ Beitraege, Zettersteen، ص ١٥٠ - ١٩٤؛ أبو الفدا، جـ ٤، ص ٩١، ١١٥، ١١٩؛ ابن كثير، جـ ١٤، ص ١٠٢؛ السلوك، ص ٤٢٠ - ٤٢١، ٤٢٩ - ٤٣٠، ٤٣٦؛