الفرنسيين الذين يجب أن يتخلوا عن أى فكرة للإدارة المباشرة وأن ينحصر دورهم فى مراقبة الأجهزة المراكشية وأداء الواجبات الفنية ومراقبة الأجهزة المراكشية وأداء الواجبات الفنية ومراقبة الأجهزة المراكشية وأداء الواجبات الفنية الصرف. وفشلت هذه المطالبة، وظلت الإدارة المباشرة موضوعًا من الموضوعات الكبرى التى استغلتها فى الدعاية للحركة المراكشية الوطنية. وظل الموقف ثابتًا لا يتغير حتى وقع التصريح الفرنسى - المراكشى فى لاسال سان كلود فى ٦ نوفمبر سنة ١٩٥٥، واعلن قيام المفاوضات لجعل مراكش دولة مستقلة متحدة مع فرنسا بروابط دائمة للمصلحة المشتركة المحددة والمتفق عليها اتفاقًا حرًا محددًا. وأعلن الاستقلال فى ٢ مارس سنة ١٩٦٥.
الموقف الحالى (ديسمبر سنة ١٩٦٦)، طبقًا لدستور ٣٠ يولية سنة ١٩٥٩، يقوم فى جمهورية تونس الآن حكومة رئاسية. وانتخب الحبيب بورقيبة رئيسًا فى نوفمبر ١٩٥٩، ثم أعيد انتخابه فى شبه إجماع لفترة رئاسة أخرى فى ٨ نوفمبر سنة ١٩٦٤، وعين بمقتضى مرسوم ١٢ نوفمبر سنة ١٩٦٤، أعضاء حكومته المكونة من ١٣ وزيرًا وثلاثة وكلاء وزارة ومديرين: أحدهما للخدمة الإذاعية والآخر للوزارة الرئاسية، وهم جميعًا مسئولون أمامه. وظل موظفو هذه الوزارة ومهامها بلا تغيير فيما عدا وزير الشئون الداخلية الذى أدركته المنية واستبدل به غيره.
وتعاقبت على مراكش ست وزارات فى الفترة ما بين ٤ ديسمبر سنة ١٩٥٥ وإعلان الدستور فى ٧ ديسمبر سنة ١٩٦٢، ورأس الوزارتين الأخيرتين الملك محمد الخامس (٢٦ مايو سنة ١٩٦٠) والملك الحسن الثانى (٢ يونيو سنة ١٩٦١). ولما أنشئت المؤسسات الدستورية، عين الملك الحسن الثانى السيد أحمد بحنينى رئيسًا للوزراء وشكل الوزارة من ١٤ وزيرًا وخمسة وكلاء وزارة. وأعيد تنظيم المناصب الوزارية فى ٢٠ أغسطس سنة ١٩٦٤ ثم تشكلت