لنا ثبت مفصل بالترجمات المختلفة لجالنيوس التي كانت ميسورة في زمن حنين. وهناك نسخ مختلفة من هذه الرسالة عثر عليها بعد ذلك (- G. Berg Neue Materialen zu Hunain: straeser Ibn Ishaq's Galen Bibliographie، لييسك سنة ١٩٣٢ Abh. K. M.، جـ ١٩ - ٢).
ويذكر حنين ١٢٩ عنوانا من الكتب التي ترجمها هو ١٠٠ منها إلى السريانية والعربية أو إلى كلتا اللغتين. وليس هذا الثبت شاملًا مع ذلك، لأن الرازى كتب رسالة خاصمة "في استدراك ما بقى من كتب جالنيوس مما لم يذكره حنين ولا جالنيوس في فهرسته" (انظر الفهرست، جـ ١، ص ٣٠٠؛ وانظر Epitre de Be-: P. kraus باريس سنة ١٩٣٦، رقم ١٧٥).
ويجب ألا يغيب عنا أن حنين كتب رسالته بعد ضياع مكتبته بأكملها وهو أمر ينوه به حنين مرارًا (ص ١، ١١ ورقة ٣٢، ٥ - ١٠، رقم ٩٥، انظر الرقمين ٤٢ و ١١٨). وفي رسالته كما في مقال آخر هو "في ذكر الكتب التي لم يذكرها جالينوس في فهرست كتبه" (تحقيق Bergstraesser في - Neue Materi alen، ص ٨٤ - ٩٨) يدلى بأقوال عن عدة كتابات نسبت زورًا إلى جالنيوس، ومما هو جدير بالتنويه أن نلحظ مبلغ اتفاق هذه الأقوال مع النتائج التي توصل لها البحث أخيرًا (انظر M. Meyerhof: في SBPr. AK. W. Phil - hist. Kl سنة ١٩٠٠، ص ٥٣١ - ٤٨؛ F. Kudlien في Rheinisches Museum " جـ ١٠٨، سنة ١٩٦٥ ص ٢٩٥ - ٢٩٩)، وإنما مسألة شرح قسم أبقراط هي التي بقيت موضع شك. ويروى حنين أن هذا الشرح صحيح، والذي لا مناص من أن نعتمد عليه الآن هو قطع عربية قليلة منه (جمعها - F. Rosen thal في Bulletin of the History of Medi cine جـ ٣٠، سنة ١٩٥٦. ص ٥٢ - ٨٧) على حين أن حنين كان بين يديه النص كاملًا.
ويورد حنين أيضًا في الرسالة بعض ملاحظات عارضة عن مناهجه في فقه اللغة، وهي لا تختلف عما لدينا، ققد جرى على أن يجمع أكبر عدد ممكن من المخطوطات ويقارن بعضها ببعض حتى يخرج بأساس من النص سليم