Tria opuscula طبعة فان فلوتن ص ٧٨). أما فيما عدا ذلك فليس ثمة ما يدعونا إلى الشك في دقة هذه الرواية لأن تغير ظروف محمد [- صلى الله عليه وسلم -] لها سند من القرآن (سورة الضحى، الآية ٦ وما بعدها) ولم يتزوج [- صلى الله عليه وسلم -] سوى خديجة، طوال حياتها، التي عُرف عنها علو المكانة في المجتمع، وقد استعان النبي [- صلى الله عليه وسلم -] بمال خديجة في جهاده، (وكانت وفاتها قبل الهجرة بثلاث سنين) على أن شخصية خديجة كانت فيما يظهر ذات أثر عميق في حياة زوجها.
ومهما يكن من شئ فإن الرواية ترسم صورة جذابة جدًا للمعونة الأدبية التي أسدتها للنبى [- صلى الله عليه وسلم -] عندما اعتراه القلق والحيرة أول نزول الوحى. ولامشاحة في أن ابن عمها ورقة بن نوفل كانت له يد في استمالتها إلى الدعوة التي يهدف إليها النبي [- صلى الله عليه وسلم -].
المصادر:
(١) ابن سعد، طبعة Sachau جـ ٨ ص ٧ - ١١، جـ ١، ص ٨٤ وما بعدها، ١٣٠، ١٤١.