عسقلان (انظر Berchem في Festschrift Eduard Sachau gewidment برلين ١٩١٥، ص ٢٩٨ - ٣١٠ Hebron: Vincent، ص ٢١٩ - ٢٥٠). وانتقلت مدينة الخليل بعد وفاة صلاح الدين إلى يدي الناصر داود صاحب الكرك، والواقع أن جيوش السلطان الصالح أيوب قد انتزعت هذه المدينة من الناصر هي وغيرها من المدن عام ١٢٤٤ , ولكنه استعادها في العام التالي بمساعدة الخوارزمية.
ولدينا من هذا العهد وصفان مفصلان للحرم، أحدهما لأبي الفداء إسحاق الخليل كتبه عام ١٢٥١ ونقله السيوطي عنه عام ١٤٧٠ م ومجير الدين عام ١٤٩٦، والثاني لابن بطوطة الذي زار الخليل عام ١٣٥٥. ويؤيد ابن بطوطة صحة موقع مقابر البطارقة في حين يشك آخرون في ذلك مثل مواطنه العبدري (انظر ما أسلفنا بيانه). ونقل إسحاق الحبرونى قصة عن محمَّد ابن بكران الخطيب (٣٢٠ هـ = ٩٣٢ م) أحد خدام مسجد إبراهيم عليه السلام وذكر مراحل إسنادها وقد رويت هذه القصة التي ذكرها الحبرونى من قبل بروايات أقصر من ذلك في كتاب علي الهروى. وقد جاء فيها على لسان أبي بكر الإسكافي، الذي كانت له أفضال على هذا الضريح، كيف تيسر له الوصول إلى مغارة الدفن نزولا على رغبته، وأن الهبوط إليها اقتضاه نزول اثنتين وسبعين درجة، ومع ذلك فإن من الجلى أن تفاصيل هذه القصة مختلقة. ومحمد بن بكران هذا هو مصدر تلك الترجمة الخيالية التي قام بها أحد فقهاء حلب لكتابة يونانية لا تزال باقية (انظر altchristl. Ba-Mader siliken ص ١٣٥ تعليق رقم ٣؛ - Vin Hebron: cent ص ١٦٠ وما بعدها).
واستولى المغل على مدينة الخليل عام ١٢٦٠ , ولكن بيبرس أخرجهم منها في هذا العام نفسه. وزار بيبرس هذه المدينة في مايو سنة ١٢٦٦ عندما ولى السلطنة المصرية، وكان محرما على اليهود والنصارى في ذلك الوقت دخول الحرم (Gesch. Konigr Je-: Rohrricht rusalem ص ٩٢٩).