الإصفهاني، ويعرف عادة باسم خوجه (سعد الدين) أفندي. مؤرخ عثمانى شهير وشيخ من شيوخ الإِسلام النابهين، ولد عام ٩٤٣ هـ (١٥٣٦ - ١٥٣٧ م) في إستانبول. وهو ابن رجل يدعى حسن جان، هاجر من فارس والتحق بخدمة السلطان سليم الأول حاجبا له خلال السنوات السبع الأخيرة من سنوات حكمه، ولقد قص حسن جان على ولده جميع القصص والأخبار التي تتصل بحياة السلطان، فما كان من سعد الدين إلا أن ألف منها كتابا سماه "سليم نامه" وجعله ذيلا لتاريخه المشهور (جـ ٢، ص ٢٢١ - ٤٠١؛ انظر Turk Hss. Berlin: Pertsch ص ٢٤١, رقم ٢١٢, Die .. Hss ... in: Flugel Wien جـ ٢، ص ٢١٠ رقم ٩٨٧؛ G.O.R .. : J.V.Hammer جـ ٢، ص ٦، ١٠؛ جـ ٣، ص ٦٣٤؛ جـ ٩، ص ٢٠٣ , ٢٥٩؛ وكذلك كتابه Lettere sui mss. Orientali في Bibliotheca Ilaliana جـ ٤٢ (سنة ١٨٢٦) وقد ترجم دييز H.F.Diez كتاب "سليم نامه" إلى الألمانية، ماعدا المقدمة، بعنوان Denkwiirdigkeiten aus Asien جـ ١، ص ٢٥٦ - ٣٠٢, من الترجمة, برلين ١٨١١ , وقد درس سعد الدين الفقه الإِسلامي واندمج في زمرة العلماء منذ عهد متقدم. وفي عام ٩٦٣ هـ (١٥٥٥/ ١٥٥٦ م) أصبح سعد الدين ملازما للفقيه المشهور أبي السعود. ثم أصبح في المحرم من عام ٩٨١ (١٥٧٣/ ١٥٧٤) مدرسا (خوجه وهو اسمه المشهور الذي لا يزال يعرف به إلى الآن بوجه عام) لمراد ولى العهد. وكان في ذلك الوقت واليا على مغنيسية. وظل خوجه أفندي مشير مراد الثالث الأمين بعد اعتلائه العرش في ديسمبر سنة ١٥٧٤ واحتفظ برتبة "خوجة سلطاني" أي مدرس السلطان في عهد محمَّد الثالث خليفة السلطان مراد. وغدا سعد الدين شيخا للإسلام في شعبان عام ١٠٠٦ هـ (١٥٩٨ - ١٥٩٩) وتوفي وهو شاغل هذا المنصب بعد ذلك بعامين بمدينة إستانبول في الثاني عشر من ربيع الأول عام ١٠٠٨ (١٢ أكتوبر ١٥٩٩) عندما كان يعد العدة للاحتفال بمولد النبي [- صلى الله عليه وسلم -] في مسجد أياصوفيا. وقد حمل أربعة من أبنائه الخمس نعش أبيهم إلى أيوب حيث دفن في المدرسة الخاصة بتحفيظ