ويمكن تقسيم دف الشعوب الإِسلامية إلى سبعة أنواع متميزة:
١ - النوع المربع
٢ - النوع المستدير البسيط
٣ - النوع المستدير ذو الأوتار
٤ - النوع المستدير ذو الصنوج الرنانة
٥ - النوع المستدير ذو الجلاجل الرنانة
٦ - النوع المستدير ذو الأجراس الصغيرة
٧ - النوع المستدير ذو الأوتار والأدوات الرنانة.
١ - ودف الأزمنة الحديثة المربع له رأسان أو جلدتان وأوتار تشد بطول الرأس أو الرأسين من الداخل. ونعلم مما ذكره المُطَرّزى (المتوفى عام ٦١٠ هـ = ١٢١٣ م) أن اسم الدف أطلق على كلا الطارين المربع والمستدير. وقد جاء ذكر الدف في أشعار الشَّاعر جابر بن حُيَىّ منذ عهد متقدم يرجع إلى القرن السادس الميلادى، والراجح أنَّه كان الدف المربع. ويقول صاحب كتاب "كشف الهموم" إن الطار الجاهلي كان يختلف عن الدف المصرى المستدير المعروف في زمانه (ورقة رقم ١٩٣) وكان طويس، أول مغن عربي كبير في الإِسلام، يضرب على الدف المربع (الأغاني، جـ ٤، ص ١٧٠).
ولقد كان طويس من المخنثين، ولعل هذا هو السبب في تحريم الدف المربع وإباحة الدف المستدير (المطرزى) وفي هذا الوقت نفسه كان صفوة أهل المدينة في القرن الأول الهجري يؤثرون الدف المربع (المفضل بن سلمة، ورقة رقم ١١) ونحن نعلم أَيضًا أن السريان كانوا يستعملون هذا النوع المربع، وشاهد ذلك أنَّهم كانوا يطلقون عليه اسم ربهيعة (في الترجمة السريانية للتوراة (سفر الخروج، الإصحاح ١٥، الآية ٢٠؛ يهوديت Judith الإصحاح الثالث، الآية ٧). وقد بطل اليوم استعمال هذا النوع في بلاد العرب والشَّام ومصر وفارس، ولكننا قد نجده مستعملا في بلاد المغرب. وتوجد صور هذا النوع في كرستيانوفتس (ص ٣٢، لوحة رقم ١١) حيث يطلق عليه اسم دَفْ، وفي هوست Host (ص ٢٦٢, لوحة ٣١, ١١) حيث يطلق عليه اسم بندير. وتوجد نماذج منه في بروكسل،