رواها تاريخ كزيده (Schefer: كتابه المذكور، ص ٩٩ وما بعدها) فى سامانخداه هى روايات أسطورية. أما القصة التى تقول إن أطماعه استثيرت عقب إنشاد بيت من الشعر، فإنما هى قد نسبت إليه من بعد فى مناسبة أخرى (سلسلة كب التذكارية، جـ ١١، ص ٢٦، ١٢٣ وما بعدها) ويروى كتاب تاريخ كزيده أيضا أن سامانخداه استولى على أشذاس. وقد أعقب سامانخداه أربعة أبناء، كان لهم فيما يظهر شأن فى تاريخ الخلافة الشرقية، ولا نستثنى من ذلك خلافة الرشيد نفسه. ويقال إن المأمون، قبل أن يلى الخلافة، أمر أبناء أسد أن يشدوا من أزر القائد هرثمة فى قتال الثائر رافع ابن الليث. واستطاع السامانيون أن يوفقوا بين هرثمة ورافع (النرشخى، ص ٧٤) ومهما يكن من شئ فإن المأمون عندما خلف أباه على كرسى الخلافة أمر غسان بن عباد الذى ولاه على خراسان أن يستخدم أبناء أسد فى مناصب الدولة (النرشخى، ص ٧٥؛ انظر ابن الأثير، جـ ٢٧، ص ١٩٢؛ حمزة، الأصفهانى، ص ٢٣٧). ففى عام ٢٠٤ هـ (٨١٩ م) ولى غسان نوح بن أسد على سمرقند، وأحمد على فرغانة، ويحيى على الشاش وأشر وسَنَة، وإلياس على هراة. وعندما ولى طاهر ابن الحسين على خرسان بعد ذلك، أقر هذا التعيين، وهكذا كان السامانيون بمثابة ولاة مساعدين للطاهرية. وثمة مصدر أقدم من ذلك هو حمزة الأصفهانى؛ وإنما يذكر حمزة فى إيجاز أن نوحا لبث عدة سنوات فى بلاط المأمون، ثم أقامه المأمون واليا على ما وراء النهر من قبل الطاهرية (٢٣٧ هـ). وكان إلياس أول من توفى من هؤلاء الإخوة، فقد جاءته المنية فى عهد عبد اللَّه ابن طاهر وسمح عبد اللَّه لمحمد بن إلياس بأن يخلف أباه على هراة (انظر ابن الأثير، جـ ٧ ص ١٩٣).
على أن هذا الفرع من الاسرة أقل شأنا من فرع أحمد الذى انحدرت منه