(انظر ص ٢٣٧) وظل هومل يعين تأريخ انهيار مملكة بنى معين حوالى سنة ٦٥٠ قبل الميلاد (الموضع نفسه، ص ٣٩٦) ويقول إن نقوش جنوب بلاد العرب (ص ٢٩٤) "تبدأ من سنة ٨٠٠ ق. م على الأقل، على أنه من الأرجح أنها تبدأ قبل ذلك بقرون عدة، بيد أنه عاد فيما بعد فقال إن فرض كليزر من شأنه أن يرد تاريخ مملكة بنى معين إلى ما بين سنتى ١٢٠٠ و ٧٠٠ قبل الميلاد على الأقل (وفى Explorations، ص ٧٢٩، يعين هذه الفترة أيضًا بقوله إنها ما بين سنتى ٤٠٠ و ٧٠٠ ق. م) كما أنه يجعلنا على أكثر تقدير نسلم بأن "أقدم نقوش سبأ كانت معاصرة لأحدث نقوش معين، ويقول لدزبارسكى Lidzbarski عن دفاع ويبر البارع إنه من غير المحتمل أن يكسب هذا الدفاع أنصارا آخرين للنظرية المعينية، بل إن ويبر نفسه لم يجد بدا من الاعتراف Glasers Forschungsreisen ص ٣٠ بأنه "لم يظهر بعد دليل واضح يؤيد رأى كليزر" ونحن نعارض هذه النظرية ونتفق تمامًا مع المصادر اليونانية والرومانية ومصادر جنوب بلاد العرب القديمة. نعم نحن نؤيد كل هذه المصادر كل التأييد ولا نجد بدا من انتهاج نهج مولر D.H.Muller , فنقرر أن مملكة بنى معين كانت قائمة فى عصر واحد مع مملكة بنى سبأ، وأن بدايتها لا ترجع فى القدم إلا إلى القرن الثامن قبل الميلاد على أكثر تقدير (انظر مثلا مورتمان Mordtmann فى W.Z.K.M، جـ ٨، ص ٣٧١، هارتمان Hartmann المصدر المذكور، ص ١٣٢ إلى إلخ) ولم ينته أجلها حوالى عام ٢٣٠ قبل الميلاد (كما يقول هارتمان، المصدر المذكور، وكذلك هورتمان فى Z.D.M.G.، Anzeige جـ ٤٤، ص ١٨٤، Beitrage ص ١٠٦. "بعد إراتوستينيس مباشرة). بل ظلت قائمة إلى القرن الثانى قبل الميلاد على الأقل، وكانت منافسة سبأ لمعين (وقتبان)، ثم لبنى حمير بعيدة الأثر فى تاريخها؛ يصور لنا نقش صرواح العظيم (كليزر رقم ١٠٠٠) عهد الانتقال من أقدم عصور سبأ، وهو ما يسمى بعصر المكرّب وعصر الملوك الكهنة، والعصر التالى له الذى كان الملوك فيه يقيمون فى مأرب، معاصرين لملوك قتبان وحضرموت، ويطلق عليهم اسم