المحلية (الأوانى النحاسية والمصوغات الفضية المخرمة والسجاجيد والتبغ)، وكانت قلعة فرهبوسنه الحصينة تقوم فى القرن الخامس عشر فى موضع سرايفو الآن، وما زال بعضها ماثلا فى قلعة سرايفو الحديثة، بل إن سرايفو كانت ما تزال تعرف باسم فرهبوسنه بصفة عامة فى القرن السادس عشر. وقد ذكر هذا الموضع أول ما ذكر فى العهد النصرانى سنة ١٣٧٩ م، فقيل إنه مقام تجار رغوسة، ثم جاء ذكره أيضا عام ١٤١٥ فقيل إنه مدفن الأمير بول رادينوفج (Voivod Paul Radenovich)؛ وقد أدرك الترك روعة هذا الموضع فاختاروه مركزًا عسكريًا للمنطقة التى غزوها عندما استولوا على البوسنة فى عهد محمد الثانى فى ربيع (١٤٦٣ م)؛ وتسجل الروايات اسم القائد المزعوم كراى خان (= حاجى كراى خان، المتوفى عام ٨٧١ هـ = ١٤٦٦ م) الذى كان مدفونًا أيضًا قرب سرايفو (انظر DieFruhosmanischen Jahrbucher des Urudsch طبعة F. Babinger هانوفر ١٩٢٥، ص ١٢٦، سطر ٤ - ٥؛ وانظر Die altosm. anonymen Chroniken: F.Giese , جـ ١، برسلاو ١٩٢٢، ص ١٢٢، سطر ٢٣ ما بعده؛ جـ ٢ [الترجمة الألمانية] ليبسك ١٩٢٥، ص ١٥٠ [Abh. F. d. k. d. Morgenl جـ ١٧/ ١])؛ وإنا لنجد فى تاريخ مبكر يرجع إلى سنتى ١٤٣٧ و ١٤٣٩ أن واليًا تركيا قد نصب فى هذا الموضع للإشراف على الولاة من أهل البلاد الذين كانوا تابعين لتركية؛ وغزا العثمانيون البوسنة غزوا نهائيًا، فأصبح واليها التركى يحكم فرهبوسنه، وظل هذا الاسم علما عليها، كما تدل على ذلك مذكرات بتانتيوس Petantius والراهب البندكتى كوربشيج Kuripeschich (١٥٣٠، انظر B. Curipeschitz: Itinerarium der Bots chaftsreis, طبعة El lamberg Schwarzenberg إنسبروك، ص ٣٣ وما بعدها: Verch bossen) والرسائل الرغوسية (انظر J. Gelcich و Raguza es: L. v. Thalloczy Magyarorszbg بودابست ١٨٨٧، ص ٦٧٤ [١٥١٣]: Verbosavia)؛ وكذلك نجد صيغًا من قبيل: Werchbossen و Varbosania و Verchbossania ونحوها، بيد أنه حدث حوالى منتصف القرن