السادس عشر أن ظهر الاسم بوسنه سراى (ومعناها "قصر على البوسنه")، وهو فى لغة الصقالبة Serayevo, وفى الإيطالية Seraglic أو Seraio (انظر Giac Copioso Rittrato degli: di Pietro Luccari Annali di Rausa البندقية ١٦٠٥، ص ١٧ il castello di Varch-Bosna, da cui: crebbe la cittd di Saraia)، وحل محل الاسم الأقدم منه شيئا فشيئًا؛ ونجد الاسم سرايفو عام ٨٦٩ هـ (١٤٦٤ م) فى وقف نامه بصيغة "مدينة سراى"، وقد أخذ الاسم بوسنه سراى، أو سراى فقط، من القصر الذى شيده محمد الثانى بعد الاستيلاء على المدينة على موقع خنكار جامعى (الجامع السلطانى، Careva Jamiya؛ انظر أوليا Ewliya: جـ ٥، ص ٢٤٨؛ J.v.Hamm: Und Bosna, Rumeli فينا ١٨١٢ ص ١٦٠)؛ وارتفع شأن سرايفو فى العهد العثمانى، وخاصة لأنها كانت مقر ولاة البوسنة (انظر Die ottoman. C. v. Peel Stathalter in Bosnien فى Wissenschaftl Mitieilungen aus Bosnien إلى آخره، جـ ٢، ص ٣٤٤ وما بعدها فينا ١٨٩٤)، وقد بذل هؤلاء الولاة الجهد لتجميل البلدة وجعلوها مدينة إسلامية بين سنتى ٩٠٠ و ١٠٠٠ هجرية، فأنشأوا فيها الكثير من المساجد والمدارس والحمامات، وقد جهز بعضها تجهيزًا بديعًا فخمًا، مثال ذلك منشآت غازى خسرو باشا (١٥٠٦/ ١٥١٢ و ١٥٢٠/ ١٥٤٢) التى ما زالت باقية إلى يومنا هذا؛ ودفن غازى خسرو انظر الوثيقة الواردة فى ٣٢٨ Cod. Suce. بالمكتبة الأهلية السكسونية بدرسدن) بسرايفو (انظر أوليا: سياحت نامه، جـ ٥، ص ٤١١ و Wissenschaftl. Mitteilungen aus Bosnien جـ ١، ص ٥٠٣ وما بعدها) وقد انتقل مقر الوالى التركى من سرايفو إلى بنالوقة بعد أن تم غزو البوسنة، على أن سرايفو احتفظت بما كان لها من شأن؛ وقد لبث الحكم التركى فيها ٤١٥ عاما فيما عدا فترة وجيزة احتل فيها الأمير أوجين Eugene المدينة فى أكتوبر سنة ١٦٩٧ احتلالا لم يدم إلا ساعات فحسب؛ وفى ١٨ أغسطس سنة ١٨٧٨ استولى عليها قائد المدفعية النمساوى جوزيف فهرير فون فليبوفتش Josef Freiherr von Philippovitch (١٨١٨ - ١٨٨٩) بعد قتال