للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

النحل، الآية ٣٤؛ (١) سورة الزمر، الآية ٧٣؛ سورة الرعد، الآية ٢٤) هى التحية التى توجه إلى أصحاب النعيم فى الجنة أو عند دخولهم (انظر أيضًا سورة الحجر، الآية ٧٥) (٢). أما "سلاما سلاما" الذى ورد فى الآية ٢٥) (٣) من سورة الواقعة (وقرئ سلامٌ سلامٌ، انظر سورة مريم الآية ٦٣) (٤) فالمفروض أن المقصود به أيضًا النداء باليمن والبركة (انظر التفاسير الأخرى فى البيضاوى). وأولئك الذين على الأعراف ينادون أصحاب الجنة أن سلام عليكم (سورة الأعراف، الآية ٤٤) (٥). و"سلام" هو أيضًا تحية ضيف إبراهيم ورده عليهم (سورة الذاريات، الآية ٢٥، سورة هود، الآية ٧٢ (٦)، وانظر سورة الحجر، الآية ٥٢). وقد ودع إبراهيم أباه الذى هدده بقوله "سلام عليك" (سورة مريم، الآية ٤٨) (٧) وقد أجرى على لسان موسى (سورة طه، الآية ٤٩) (٨) فى خطابه لفرعون عبارة "السلام على من اتبع الهدى" والتفسير الأول الذى أتى به البيضاوى أن السلام هنا معناه سلام الملائكة وخزنة الجنة على المهتدين. على أنه لما كانت هذه العبارة ليست ابتداء لقاء أو خطاب فإن تفسيرا آخر يؤثر أن يجعلها جملة تأكيدية، وإن المراد بالسلام فى الآية السلامة من سخط اللَّه وعذابه (انظر البيضاوى فى تفسير هذه الآية، وكذلك لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٣، ص ٧ وما بعدها) وعبارة "سلام عليكم" وردت فى الآية ٥٤ من سورة الأنعام فى مطلع الرسالة التى أمر اللَّه تعالى النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بأن يبلغها إلى المؤمنين [وهى أن يبلغ سلام اللَّه تعالى إليهم]؛ وفى الآية ٣٢ من سورة النحل "سلام" يتلى على عباد اللَّه المصطفين. ويتردد استعمال كلمة "سلام" بمعنى التبريك فى سورة الصافات حيث يرد فى نهاية كل ذكر لنبى من الأنبياء


(١) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٣٢.
(٢) يبدو أن الإشارة هنا إلى الآيتين ٤٥، ٤٦: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ}.
(٣) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٢٦.
(٤) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٦٢.
(٥) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٤٦
(٦) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٦٩.
(٧) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٤٧.
(٨) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٤٧.