للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سلام عليه (الآيات ٧٧ (١)، ١٠٩، ١٢٠، ١٣٠، ١٨١ من هذه السورة؛ انظر أيضا سورة مريم، الآيتين ١٥، ٣٤) (٢). وقد تأتى كلمة "سلام" بمعنى التهكم فى الآية ٨٩ من سورة الزخرف عندما يعرض النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] عن الكافرين، و"سلام عليكم" فى الآية ٥٥ من سورة القصص (وقد أورد البيضاوى تفسيرات أخرى لذلك). وربما صدق ذلك أيضا على صيغة "سلاما" (سورة الفرقان، الآية ٦٤) (٣) التى يجيب بها عباد الرحمن إذا خاطبهم الجاهلون، ولكن المفسرين يجعلونها بمعنى "تسلما أو براءة". وفى الآية ٢٣ من سورة الحشر (وهى سورة مدنية) يرد "السلام" اسما من أسماء اللَّه، ويفسره البيضاوى بقوله إنه "ذو السلامة من كل نقص وآفة، مصدر وصف به للمبالغة". (انظر عن التفسيرات الأخرى لهذه الآية، لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٢، س ٧ وما بعده، س ٢٠ ما بعده)؛ ومن ثم فإن السلام فى عبارتى "دار السلام" و"سبل السلام" يفسر بأنه اسم من اسماء اللَّه (البيضاوى فى تفسير الآية ١٨ (٤) من سورة المائدة؛ لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٢، س ٢ وما بعده)، بل إن ثمة من يقول بأن معناه فى عبارة "السلام عليكم" اللَّه (فخر الدين الرازى: مفاتيح الغيب فى تفسير الآية ٥٤ من سورة الأنعام، طبعة القاهرة ١٢٧٨ هـ، جـ ٣، ص ٥٤، ص ٢١ وما بعده؛ لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٢، س ٨ وما بعده)، ومن المستبعد أن يكون المقصود بعبارة "ألقى السلام" التى جاءت فى الآية ٩٦ (٥) من سورة النساء هو التحية؛ وثمة قراءة أخرى (٦) هى "السَلمَ" كما فى العبارة المماثلة التى جاءت فى الآيتين ٩٢، ٩٣ (٧) من سورة النساء، والآيتين ٣٠، ٨٩ (٨) من سورة النحل.


(١) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٧٩.
(٢) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٣٣.
(٣) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٣٦.
(٤) رقم الآية فى المصحف العثمانى ١٦.
(٥) رقم الآية فى المصحف العثمانى ٩٤.
(٦) هذه هى القراءة الأولى المعتمدة فى المصحف العثمانى أى قراءة حفص.
(٧) رقم الآيتين فى المصحف العثمانى ٩٠، ٩١.
(٨) رقم الآيتين ٢٨، ٨٧ [مهدى علام].