٢٥ صفر = ٢٥ مايو) وهو ابن السلطان إبراهيم، وقد عاش سليمان من اعتلاء أخيه محمد الرابع العرش عيشة الأسير فى القصر مع أخيه أحمد. ولما خلع محمد الرابع بسبب هزيمة الجيش التركى فى وقعة موهاكس، نصب سليمان على العرش فى الثامن من نوفمبر عام ١٦٨٧ بفضل جهود القائمقام كوبريللى مصطفى باشا خاصة. وكان الأمل معقودًا على سليمان آخر بسبب مركز الإمبراطورية الحرج، إلا أن سليمان هذا لم تكن تتوافر فيه الصفات التى تؤهله للحكم. فقد وصف بأنه ثابت العزم باسل فى القتال وقد خرج بالفعل على رأس الجيش فى حربين، ولكن بنيته الضعيفة عاقته عن تنفيذ نياته الطيبة. وما إن ولى سليمان العرش حتى عاد الجيش المتمرد من المجر، وأغار على قصبة البلاد، وأمعن فى القسوة والعنف إمعانًا لم يسبق له مثيل فراح ضحيته سياوش باشا (٢٤ نوفمبر سنة ١٦٨٨). وهبَّ أهل القصبة هبة من فيض شعورهم انتهت بإخماد الفتنة، وأصبح نشانجى إسماعيل باشا المسن صدرًا أعظم (يتحدث jorga جـ ٢٤، ص ٢٢٧ عن صدر أعظم آخر هو سباهى على أغا، وقال إنه ولى منصب الصدارة فى الفترة بين هذين الرجلين، على أن سباهى لم يرد له ذكر فى كتاب حديقة الوزراء). ثم عاد الجنود إلى التمرد وانتهى ذلك أيضًا بقتل إسماعيل باشا.
وخلفه فى هذا المنصب تكفر دغلى مصطفى باشا من رجال الإنكشارية السابقين (مايو سنة ١٦٨٨) وكانت الجيوش التركية فى هذا الوقت نفسه تحيق بها الهزيمة تلو الهزيمة فى المجر (ضياع إرلو فى ديسمبر عام ١٦٨٧) وفى دلماشيا، على حين قام يكن عثمان باشا بكر بك الرومللى بثورة فى وجه الحكومة وكان يعاونه فى الأناضول كديك أحمد باشا. وقد غادر العاصمة فى سنة ١٦٦٨ جيش، بذلت جهود عظيمة فى سبيل تدبير المال اللازم لتجهيزه. وخرج السلطان على رأس هذا الجيش، ولكنه لم يذهب إلى أبعد من أدرنة لأنَّ النمسويين وحلفاءهم كانوا