للإفهام مما أدى إلى اقبال الناس على تواليفه، وقد راجت كتبه بالفعل فى حياته ولا تزال موضع التقدير العظيم كما يتبين من تعدد طبعاتها. ولا تتسم هذه الكتب بالأصالة على الرغم من إصراره على نعتها بهذا الوصف؛ وهو فى التصوف خاصة إنما يردد آراء ابن عربى، وشاهد ذلك أن كتابه رقم ٨ ليس إلا تلخيصا للفتوحات المكية، كما أن كتابه رقم ١١ يعد تلخيصا لكتابه رقم ٨، مع الإشارة إلى فقرات من الفتوحات نفسها. أما كتابه رقم ٩ فشرح للأشعار الواردة فى الفتوحات. وأما كتابه رقم ١٠ فدفاع عن ابن عربى. وآية ذلك أنه يروى لنا فى كتابه رقم ٢ أنه استخدم المصطلحات التى استخدمها ابن عربى لا المصطلحات التى استخدمها غيره من الصوفية. وقد حاول الشعرانى أن يجمع فى شخصه مزاجا من الصوفية والفقه، ومن ثم لم يتنكر للشريعة فى شئ. ويبين عدد من كتبه هذا المذهب وخاصة الكتب رقم ٧، ٢١, ٢٨, ٤٨ - ٥١, ٥٥ - ٥٨.
وانظر بروكلمان (جـ ٣، ص ٣٣٥ وما بعدها) حيث ذكرت مصادر أخرى؛ وحاجى خليفة، طبعة فلوكل، الفهرس (جـ ٧) ص ١١٤٥، رقم ٥٤٤٦ وقد نشر فلوكل الكتاب رقم ٢ فى مجلة Zeitcher der Deutsch Morgenl Ges, ١٨٦٦ م، ص ١ وما بعدها، كما نشر كريمر الكتاب رقم ٦ فى journ.As عدد ٦، جـ ١١, ١٨٦٨, ص ٢٥٣ وما بعدها؛ ونشر هورتن الكتاب رقم ٤٣ فى Beitrage zur Kenntnis des Orients, ١٩١٥ م, ص ٦٤ ما بعدها (Al.Hallaj: Massignon ص ٣٩٣، رقم ١٩)؛ ونشر فلوكل مختصرا موجزا للكتاب رقم ٤٤ فى مجلة Z.D.M.G, ١٨٦٧ م ص ٢٧١ وما بعدها؛ وانظر سيرة الشعرانى فى "تراجم" تلميذه عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوى المتوفى ١٠٣١ هـ (بروكلمان جـ ٢، ص ٣٠٦، رقم ١٣).
(٢) أبو محمد بن الفضل بن محمد ابن المسيب بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان (الوالى الفارسى على اليمن أيام محمد عليه الصلاة والسلام): محدث رحل إلى بلاد كثيرة لجمع الحديث، وقد درس أيضًا على النحوى الكوفى ابن الأعرابى المتوفى