الخذلان على كل من لم يعلم بالقرآن" (٥٠) "حد الحسام على من أوجب العمل بالإلهام" (٥١) التتبع والفحص على حكم الإلهام إذا خالف النص"(٥٢)"البروق الخواطف للبصر فى عمل الهواتف"(٥٣)"تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء"(٥٤)"الدر النظيم فى علوم القرآن العظيم"(٥٥)"المنهج المعين فى بيان أدلة المجتهدين"، وهو ذيل للكتاب رقم ٢١ (٥٦) كتاب الاقتباس فى علم القياس" (٥٧) مختصر قواعد الزركشى" وهو مقتطف من كتاب الزركشى المتوفى سنة ٧٩٤ هـ، وقد ذكره بروكلمان فى كتابه تاريخ الأدب العربى، جـ ٢، ص ٩١، رقم ٢١٨, (٥٨)"منهاج الوصول على علم الأصول"، وهو مصنف مأخوذ من شرح المحلى المتوفى سنة ٧٩١ (بروكلمان، جـ ٢، ص ١١٤, رقم ٢٣) على "جامع الجوامع فى الأصول" للسبكى المتوفى سنة ٧٧١ هـ (بروكلمان، جـ ٢، ص ٨٩، رقم ١٤، أ، وج) وشروح كمال الدين بن على شريف المتوفى سنة ٩٠٦ هـ انظر (أ) على هذا الشرح.
وكان الشعرانى عالمًا كثير الإحاطة أمينا واسع المعرفة، لكنه خلا من روح النقد وقد جرى على المفاخرة بتواليفه والقول بأنها كانت فتحا جديدا لم يسبق لغيره أن ألف فى موضوعها، وهو يروى لنا فى سيرته التى ترجم بها لنفسه (الكتاب رقم ٤٤) والتى سماها ذلك الاسم الحافل بالمغزى "مناقب نفسه" متذرعا بأنه يشكر اللَّه شكر المتواضع على ما حباه من مواهب العقل والتقوى، أجل يروى لنا أعجب الأمور عن صفاته المشهودة والتعرف على أسرار العالم وما إلى ذلك. على أن ما جبل عليه من أمانة واستقامة وغيرة وانتصار للعدل, وإنسانيته وتسامحه، وما يتميز به من صدقا وصراحة فى نظرته لتواضع النصارى واليهود تواضعا جعلهم مثالا للعلماء، ثم احترامه الكبير لكرامة المرأة، كل أولئك يكبره فى نفوس الناس إكبارا عظيما.
وكانت للشعرانى مكانة عقلية مرموقة، ولكن ينبغى ألا نسرف فى تقديرها, وله إلى جانب ذلك أثر بالغ فى العالم الإسلامى بفضل ما أوتى من غزارة عجيبة فى مادته، فقد كان قلمه يسيل بأسلوب سهل المأخذ قريب