وازداد شأن آجى بعد غزو البرتغال لمالقة عام ١٥١١ بوصفها مركزًا للحياة الاقتصادية والدينية للمسلمين؛ وقد كانت الحياة الدينية فى شمالى سومطرة عظيمة النشاط بصفة خاصة إبان حكم إسكندر موده (= مكوته عالم) الذى حكم من ١٦٠٧ حتى عام ١٦٣٦ وبسط سلطانه على أجزاء من شبه جزيرة الملايو. وتتحدث المصادر التى بين أيدينا عن نزاع قام بين التصوف الأصيل الذى اعتنقه حمزة وشمس الدين وأتباعهما وبين تصوف نور الدين الأكثر منه اعتدالا؛ وكان شمس الدين مقربا من إسكندر موده، ولذلك غادر الرانيرى آجى ردحا من الزمن، ولكنه أفلح إبان حكم إسكندر الثانى فى كسب تأييد السلطات العامة فأحرقت كتب خصومه علانية نزولا على حكم فتوى قضت بذلك (H.Kraemer: كتابه المذكور، ص ٣٠؛ المؤلف نفسه Noord-Sumatraansche invloeden op de Javaanche mystiek فى Djawa ١٩٢٤، جـ ٤ ص ٣٠؛ وانظر أيضا Kore Verslag der mal Handschr. etc: H.N.v.d. Tuuk فى Bijdragen tot de Taal Land- en Volken kunde van Ned-Indie سنة ١٨٦٦ المجموعة الثالثة، جـ ١ ص ٤٦٣ حيث يذكر إسكندر الثانى باسم آخر هو Muqul Ma'djat Sjah) ويذكر كرايمر (كتابه المذكور) من مصنفات شمس الدين ما يلى: -
١ - مرآة المؤمن، وهى رسالة فى العقائد على منهج أهل السنة كتبت عام ١٠٠٩ هـ (١٦٠١ م)، فهرس الكتب الشرقية بليدن رقم ١٧٠٠ (H.H.Juynboll Cat. Mal. Handschr. Leidsche Univ.Bibl، ليدن ١٨٩٩، ص ٢٥٦ - ٢٥٧). ويشمل المخطوط رقم ١٩٥٢ (كرايمر ص ٣٠) أجزاء منها، وبالمخطوط الأول ترجمة هولندية مخطوطة قام بها فورم P.v.d. Vorm (المتوفى عام ١٧٣١) وهو من ثم المخطوط نفسه الذى وصفه ورندلى G.H. Werndly, وتشمل الرسالة بأكملها ٢١١ مسألة من المسائل الدينية مع الرد عليها (Maleische Boekzaal: G. H. Werndly أمستردام سنة ١٧٣٦ ص ٣٥٤ - ٣٥٥ ويذكر المؤلف أيضا أن هذه الرسالة كانت فى أيامه كثيرة