التأييد، إذ قال إن شيخ أوغلى كان "نشانجى" و"دفتر دار" لأمير الكرميان؛ وقد كانت نيته قد صحت على أن يهدى قصيدته إلى هذا الأمير أيضًا، وهو يقول حقًا:
"سليمان شاه زمانى إيدى كى إلـ
أوزتديم بوكتابى دوزميه الـ
كى شاهى دى تمامت كرميانوك
هم أولو أوغلى إيدى جخشا يانكك
(المخطوط رقم ٣٥٥: جخشد انوك)
"مددت يدى أول ما مددت لكتابة هذا الكتاب
فى عهد سليمان شاه
لقد كان أمير الكرميان جميعًا
وكان ابنه الأكبر الذى قرع السلاح"
على أن هذا الأمير مات والمؤلف فى منتصف كتابه (الورقة ١٦، س ١٠) ومن ثم التحق شيخ أوغلو بخدمة يلدرم بايزيد زوج ابنة سليمان شاه، وهو بعد ولى عهد السلطان، وكان قد أقطع بالفعل قصبة الكرميان وقد أهدى الشاعر القصيدة إلى بايزيد اعترافًا منه بالنعم التى أغدقها عليه هذا الأمير بدوره (الورقة ١٨، س ١). واجتماع هذه الظروف يعلل لنا كيف أن الشاعر أمكنه فى الوقت نفسه أن يكتب قصيدة فى رثاء مولاه السابق، ذاك أنه لم يكن يستطيع أن ينسى حقًا أن هذا المولى لابد أن يبزه ويخمله سميه القوى الذى كان هو أيضًا عميدًا لآل عثمان (الأمير سليمان بن بايزيد) ولم يحتفظ باسمه الا على النقوش والسكة (خليل أدهم: آل كرميان كتابه لرى: Revue de L'institut d'Histoire Ottomane [بالتركية]، جـ ١، ص ١١٢ - ١٢٨؛ أحمد توحيد. .. كوتاهية ده [كرميان] بكلرى، جـ ٢، ص ٥٠٥ - ٥١٣).
وفى مديح بايزيد "الصغير السن العريق المعرفة"(يكت دور عمر له، عقل له بير، الورقة ١٨، الصفحة اليسرى، س ١١) وصف هذا الأمير بأوصاف شتى فى المخطوطات المختلفة؛ فقد وصفه مخطوط برلين، وهو أقدم المخطوطات، بقوله: "بايزيد بك ابن (= حفيد) أورخان بكك؛ وفى مخطوط باريس رقم ٣١٤ (الورقة ١٦، الصفحة