للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصلاة، الباب الأول؛ الدارمى: كتاب الصلاة الباب الثانى؛ مالك: كتاب الوقوت، حديث ١، إلخ).

وعن ابن عباس أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- جمع فى المدينة عدة صلوات فجعل الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، فى غير خوف ولا سفر (١) (مسلم: كتاب المسافرين، حديث ٤٩). وقد سئل ابن عباس: لم فعل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك؛ فقال: أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته (انظر مسلم: كتاب المسافرين، حديث ٥٠؛ وانظر الحديثين ٥٤، ٥٥).

وقد جاء فى الحديث نفسه: "أتعّلمنا بالصلاة؟ وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (المرجع نفسه، حديث ٥٨) وتعليق النووى على هذه العبارات من الحديث (طبعة القاهرة ١٢٨٢ هـ، جـ ٢، ص ١٩٦ وما بعدها).

وفى كتب الحديث الصحاح أحاديث متعددة تنص على أن عدد الصلوات خمس، وليس بين فقهاء المذاهب خلاف فى الرأى حول هذه المسألة.

ويطلق على الصلوات الخمس المفروضة الأسماء التالية وفقا للوقت الذى تؤدى فيه من أوقات النهار: صلاة الصبح وكثيرا ما تسمى صلاة الفجر؛ وصلاة الظهر؛ وصلاة العصر؛ وصلاة المغرب؛ صلاة العشاء ويطلق عليها فى كثير من الأحوال صلاة "العتمة" ولكن هذه التسمية الأخيرة تعاب كثيرا لأنها نابية (٢) (مسلم: كتاب المساجد، حديث ٢٢٨، ٢٢٩؛ أبو داود: كتاب الحدود، باب ٧٨؛ النسائى: كتاب المواقيت، باب ٢٣ الخ).

(٢)

وكل مسلم راشد سليم العقل، قد فرض عليه أداء الصلوات اليومية الخمس المكتوبة تمييزًا لها من الصلوات الاختيارية التى يطلق عليها "النافلة" أو صلاة "التطوع " وهذا الفرض معلق


(١) نص الحديث: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن أبى الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال صلى -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، فى غير خوف ولا سفر.
(٢) نص الحديث كما جاء فى مسلم: ". . . عن عبد اللَّه بن عمر، قال سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم) يقول: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، إلا إنها العشاء، وهم يعتمون بالإبل".