للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بأولئك الذين أظهروا استعدادا للدخول فى الإسلام، ومن ثم لم يتوان فى تدريبهم على أداء الصلاة.

وهكذا يذكر الحديث أنه أرسل أسعد ابن زرارة أو مصعب بن عمير إلى أهل المدينة لتحقيق هذا الغرض العاجل، وأن مصعبا كان أول من جمع الجمعة (انظر Mohammed en de Joden to Medina: A.J. Wensinck، وما بعدها؛ C.H. Becker فى Der Islam، جـ ٣، ص ٣٧٨ وما بعدها) وقد ذكرت الصلاة فى معظم كتب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى القبائل العربية كفريضة إسلامية (انظر Die Schreiben Muhammeds an Stamme Arabiens: J.Sperber, فى die M.S.O.S As جـ ١٩، فصلة، ص ١٦، ١٩، ٣٨، ٥٨، ٧٧ وما بعدها). وقد جاء فى الرواية الإسلامية أن تقرير الصلوات الخمس يرجع إلى بدء الإسلام، وهى ترتبط بإسراء النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فعندما أسرى بمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى السماء العليا فرض الَله على أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- خمسين صلاة كل يوم، ثم رجع محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك من حضرة اللَّه حتى مر على موسى عليه السلام فسأله موسى عما فرضه اللَّه على أمته فلما سمع منه موسى ما فرضه اللَّه على أمته قال: "فارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، ومن ثم جعل اللَّه الصلوات الخمسين خمسًا وعشرين؛ ثم رجع إلى موسى. فأجابه بمثل ما أجابه من قبل، ويتكرر هذا من محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى استقرت الصلوات على خمس (البخارى، كتاب الصلاة باب ١؛ مسلم: كتاب الإيمان، حديث ٢٥٩، ٢٦٣, الترمذى: كتاب مواقيت الصلاة، باب ٤٥؛ النسائى: كتاب الصلاة، باب ١؛ ابن ماجة، كتاب الإقامة، باب ١٩٤؛ أحمد بن حنبل، جـ ١، ص ٣١٥ فى آخرها؛ جـ ٣، ص ١٤٨، وما بعدها؛ ص ١٦١, انظر ابن سعد: القسم الأول جـ ١/ ١، ص ١٤٣ وما بعدها) على أنه قد جاء فى حديث صحيح، أن جبريل نزل خمس مرات فى يوم واحد وصلى ثم صلى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وتكرر ذلك فى هذه المرات الخمس (البخارى: كتاب المواقيت، الباب الأول؛ مسلم؛ كتاب المساجد، حديث ١٦١، ١٦٧؛ أبو داود: كتاب الصلاة الباب الثانى، الترمذى: كتاب المواقيت، الباب الأول، والعاشر والسابع عشر؛ ابن ماجة: كتاب