بها (البخارى: كتاب الكسوف، باب ١٩؛ أبو داود: كتاب الطهارة، باب ٨٩؛ النسائى: كتاب الافتتاح، باب ٢٧ - ٢٩، ٨٠ و ٨١ إلخ؛ انظر البخارى: كتاب الأذان، باب ٩٦, ٩٧, ١٠٨؛ مسلم: كتاب الصلاة، حديث ٤٧ - ٤٩؛ النسائى: كتاب الافتتاح، باب ٢٧ و ٢٨, ٨٠ إلخ).
ثم يأتى الركوع الذى يتضمن إحناء الظهر بحيث تصبح راحتا اليدين مبسوطتين على الركبتين (كريعا عند العهود؛ انظر Mittwoch المصدر المذكور، ص ١٧ وما بعدها وكذلك صور الأوضاع المختلفة للصلاة فى Manners and Customs: Lane, الفصل الخاص بالدين والشرائع، وفى Handbuch: Juynboll، ص ٧٦) فالقيام يعبر عنه "بالاعتدال" وما إن يرفع الرأس بعد الركوع حتى ترفع اليدان ويتلو المصلى "سمع اللَّه لمن حمده"(البخارى: كتاب الأذان باب ٥٢, ٧٤, ٨٢؛ مسلم: كتاب الصلاة، حديث ٢٥ و ٢٨, ٥٥؛ ٦٤ إلخ).
وهناك خلافات فى الرأى حول رفع اليدين فى الصلاة والدعاء، فيقول البعض إن محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- اعتاد أن يرفع يديه فى الصلاة (البخارى: كتاب الأذان باب ٨٣ - ٨٦؛ مسلم: كتاب الصلاة، حديث ٢١ - ٢٦؛ أبو داود كتاب الصلاة، باب ١ - ٦, ٨٥ - ٨٧؛ أحمد بن حنبل، جـ ١، ص ٩٣, ٢٥٥, ٢٨٩ إلخ) وتعلق أهمية (كما يتبين من الفقرات التى استشهدنا بها وشيكا) على المدى المسموح به لارتفاع اليدين، فبالإضافة إلى رفع اليدين يحدث كذلك أن تمدّا، (البخارى: كتاب الأذان، باب ١٣٠) وواضح أيضًا متفقرات الحديث الذى استشهدنا بها أن رفع اليدين لم يكن يحدث بعد الركوع فحسب، بل كان يحدث فى بعض أجزاء الصلاة الأخرى أيضًا وهذه الحركة التى تقضى بها الشعيرة كانت تفضل خاصة فى صلاة الاستسقاء (البخارى: كتاب الجمعة، باب ٣٤, ٣٥؛ مسلم: كتاب الاستسقاء، حديث ٥ - ٧؛ أحمد بن حنبل، جـ ٣، ص ١٠٤, ١٥٣, ١٨١ إلخ) ويرد فى بعض الأحيان أن رفع اليدين لا يسمح به فى كل دعاء اللهم إلا فى الاستسقاء (مثل النسائى: كتاب قيام الليل، باب ٥٢، أحمد بن حنبل، جـ ٢، ص ٢٤٣)