وما بعدها) ونزل الوحى على يعقوب كباقى آبائه (سورة البقرة، الآية ١٣٠ وما بعدها)
وتحيط الأساطير الإسلامية بأهم ما فى سيرة يعقوب. على أننا لا نعرض هنا إلا للروايات المتعارضة والتى لم ترد فى الكتاب المقدس. وكان يعقوب فى الحقيقة أكبر من أخيه التوأم عيص (عيسو). ولما جاء أوان الوضع اقتتل الغلامان فى بطن أمهما. إذ أراد يعقوب أن يخرج قبل عيص فقال عيص: والله لئن خرجت قبلى لأعترضن فأتأخر فى بطن أمى فأقتلها. فتأخر يعقوب وخرج عيص قبله. ونجد هذه القصة أيضا فى كتب اليهود.
وبعد أن فقد يعقوب البركة التى ينالها الولد البكر فرّ إلى خاله. وكان بختبئ بالنهار خوفًا من عيص، ويسرى فى الليل ومن ثم سمى إسرائيل. ولم تعرف الروايات الإسلامية تغير هذا الاسم إلى Pnuel . أما عن زواجه بأختين فيقال إن موسى كان أول من أبطل ذلك. ولكن يقال أيضا إن يعقوب لم يتزوج راحيل إلا بعد وفاة ليا.
المصادر:
(١) الشروح المختلفة للآيات القرآنية المذكورة سالفًا.
(٢) الطبرى، تاريخ الأمم والملوك، جـ ١، ص ٣٥٣ وما بعدها.
(٣) اليعقوبى، طبعة هوتسما، جـ ١، ص ٢٦ وما بعدها.
(٤) الثعلبى: قصص الأنبياء، القاهرة ١٢٩٠ هـ، ص ٨٨ وما بعدها.
[فنسنك A.J.Wensinck]
تعليق على مادة "إسرائيل"
يجدر بنا أن نبين ما يراه ثقات العلماء فى هذه المسألة، فإن المعلومات التى ذكرها أصحاب الدائرة فيها مشوهة يرد عليها ما ذكروه من الاعتراض.
ذكر النبى [- صلى الله عليه وسلم -] أن ما حرم على بنى إسرائيل من الطيبات كان لظلمهم وبغيهم {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} إلى قوله {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ}، {فَبِظُلْمٍ