فيلادلفيا وهو الاسم الذى عرفت به خلال العصرين الرومانى والبيزنطى.
وقد استولى عليها الملك السلوقى انتيوخس الثالث حوالى عام ٢١٨ ق. م، وفى القرن الأول قبل الميلاد انضمت عمان إلى مجموعة "ديكابوليس" واحتلها الأنباط لفترة قصيرة [حوالى ٣٠ عاما] ولكن هيرود الكبير قام بطردهم منها فى حوالى عام ٣٠ ق. م، ثم استرجعها الرومان من هيرود وأعادوا بناءها على غرار المدن الرومانية المزودة بالمسارح والمعابد والميادين العامة والحمامات الكبيرة وكذلك شارع رئيسى ذو أعمدة. هذا وما تزال بعض تلك الآثار باقية.
وفى العصر البيزنطى أصبحت عمان مقرا لإبرشية فيلادلفيا والبتراء، وقد كانت واحدة من ثلاث مدن كهنوتية فلسطينية باسم بصرى وما يزال هذا اللقب يطلق على الكاهن الكاثوليكى اليونانى.
ويستدل من الحفائر التى أجريت بالقلعة فى موقع المتحف الحالى على أن المدينة قد ازدهرت عندما فتحها القائد العربى يزيد بن أبى سفيان عام ١٤ هـ/ ٦٣٥ م والذى حدث عقب سقوط دمشق مباشرة.
وتوجد فى القلعة على الأقل بعض البيوت الخاصة الجميلة التى ترجع إلى العصر الأموى، ولهذه البيوت أهمية أثرية ليس فقط لكونها قصورًا مكتشفة للخلفاء الأمويين ولكن لأنها تعتبر أول شاهد على كيفية حياة الرجل العادى فى ذلك العصر.
كذلك يوجد فى القلعة أيضا مبنى مربع يرجع إلى عصر الغساسنة أو العصر الأموى.
وقد بدأت عمان مثلها فى ذلك مثل باقى مدن الأردن فى الاضمحلال بعد انتقال مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد، فابن الفقيه يذكر أن عمان تتبع دمشق، ثم جاء المقدسى فذكر لنا وصفا مفصلا للمدينة بعد ذلك بثمانين سنة كما أنه وضع المدينة ضمن كورة فلسطين وذكر أن "رستاقها البلقاء"(المقدسى - ص ١٤٩).
وفى عام ٦٢٢ هـ/ ١٢٢٥ م أشار ياقوت إلى عمان على أنها مدينة