للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٤، (١) إلا أن جفرى أخطأ -يقينا- عندما اعتبرها رقم ٦٥ (المقصود فى مصحف أُبىّ) وقد أخطأ دودج Dodge فى قراءة عنوان ١٠٧ فى مصحف أبىّ فذكر أنها سورة (الدين) بينما هى سورة (التين)، وذكر ابن النديم أن عدد سور القرآن فى مصحف أبىّ هو ١١٦ (٢).

وذكر ابن النديم أنه قرر ذلك بناء على قول الفضل بن شاذان الذى قال إنه رأى نسخة من مصحف أبى فى قرية قرب البصرة فى منتصف القرن الثالث للهجرة.

وليس هناك إجماع بين الباحثين الغربيين على قيمة هذه المصاحف السابقة على مصحف عثمان ومدى إمكانية اعتمادها فى مجال التاريخ للقرآن الكريم إلا أنه فى الثلاثينيات من القرن العشرين كان المستشرقون قد جمعوا بالفعل هذه الاختلافات وحلّلوها وانتهوا إلى أنه لا قيمة لها (انهارت الثقة فيها) (٣).

وبينما ظل برجشتراسر Bergstrasser فى كتابه عن تاريخ القرآن Gesch des Qor يقيم وزنا لهذه الاختلافات، فإننا نجد جفرى فى كتاب: مواد لدراسة تاريخ القرآن (الآنف ذكره) يذكر أنه مع زيادة الروايات عن موضوع الاختلاف هذه فإن المرء يشعر بالميل إلى أنه من المغامرة أن يتجرأ بالحكم عليها. وقد وصل الباحث برتسل Pritzl إلى النتيجة نفسها. ونتيجة هذه البحوث الأوربية هوت مجاولة المستشرقين إصدار نسخة أخرى من


= وهى صلاة العصر". . . سألها عمر (أبوها) ألك بهذا بينة. .؟
قالت لا. . قال: فواللَّه لا ندخل فى القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة" وربما كان وجود هذه العبارات فى مصحف أُبىّ من باب إثبات بعض المأثور من أدعية النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] مخافة أن يُنسى أو يضيع، . . . راجع: تاريخ القرآن لعبد الصبور شاهين، طبعه ١٩٩٠، ص ١٧٤، راجع أيضًا الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى جـ ١، ص ٥٨) ". (المترجم).
(١) رقم سورة محمد فى مصحف الأزهر (٤٧).
(٢) مصحف عثمان ١١٤.
(٣) نظرًا لأهمية هذه الفقرة نؤثر نقلها بنصها الإنجليزى: Confidence in the variants declined during the ١٩٣٠,s as they ere collected and analysed
(المترجم)