جيدًا. لكن حكومة طهران استطاعت أن تستعيد شمل البلاد.
واستسلم القاضى محمد، لكن أُعدم شنقا فى فجر يوم ٣١ مارس ١٩٤٧ م مع عدد آخر من الرؤساء. وقد ظلت جمهورية مهاباد الكردية لمدة أحد عشر شهرًا. ولكن الحادث كانت له انعكاساته بين كل الأكراد. وبعد ذلك حدث فى سبتمبر ١٩٥٠ م وفبراير ١٩٥٦ م، لأسباب اقتصادية، أن قوات المشاة سخرت قبيلة جافانرودى لعمل ما وقمُعت بعنف، بحجة أنها رفضت دفع ما عليها من ضرائب، فجردت من سلاحها فكرست نفسها لزراعة الحشيش. وبعد ذلك حاولت إيران، إصدار إصلاحات اجتماعية فى محاولة لأن تكسب تعاطف ومعونة الشعب الكردى الكبير. فنشرف فى طهران من مايو ١٩٥٩ م إلى مايو ١٩٦٣ م، مجلة "كردستان الأسبوعية" التى عالجت موضوعات أدبية ودينية وعلمية وتاريخية وأيضًا موضوعات سياسية. ومؤخرًا فقد اتهمت الحكومة العراقية مساعدة طهران، ماديًا ومعنويًا للأكراد فى حركة التمرد الكردية فى العراق. ولكن هذا الموقف السياسى لم يغير أصلًا من حالة ريبة السلطات الإيرانية حيال أكرادها.
وفى العراق، شهدت الفترة من نهاية الحرب العالمية الأولى حتى ثورة ١٩٥٨ م تأسيس دولة العراق الجديد وقيام الحكم الملكى الهاشمى. ولقد عُهد للبريطانيين، الذين تسلموا من عصبة الأمم، فى سان ريمول (أول مايو ١٩٢٠ م) صك انتداب على العراق وفلسطين، بتنظيم أموال البلاد التى كان قد سبق أن احتلوها عسكريا. وكان القليل منهم من يعرفون الأكراد ومشاكلهم، مما صعب عليهم مهمتهم.
وفى ديسمبر ١٩١٨ م، أقام "الميجور نوبيل" Magar Noel محمود البرزانى (١٨٨٠ - ١٩٥٦ م) حكمدرًا على الليمانية، وأن تمتد سلطته على القبائل الكردية الواقعة ما بين نهر الزاب الأكبر والديالة. وبعد نهاية ستة أشهر، طالب الشيخ محمود باستقلال كردستان (نهاية مايو ١٩١٩ م)، وكان على الجيش البريطانى أن يتدخل بالقوة